في سفر فبعثت معه امرأته جارية تخدمه فوقع عليها في سفره فلما قدم ذكر ذلك لرسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : «إن كنت استكرهتها فهي حرّة وعليك مثلها لمولاتها ، وإن كانت طاوعتك فهي أمته (١) وعليك مثلها» انتهى [٢٨٣٥].
وأمّا حديث يونس ، فأخبرناه أبو القاسم بن الحصين ، أنبأنا أبو علي بن المذهب ، أنبأنا أحمد بن جعفر ، نبأنا عبد الله بن أحمد (٢) ، حدّثني أبي ، نبأنا إسماعيل ـ يعني ابن عليّة ـ عن يونس ، عن الحسن ، عن سلمة بن المحبّق : أن رجلا خرج في غزاة ومعه جارية لامرأته فوقع بها فذكر للنبي صلىاللهعليهوسلم فقال : «إن كان استكرهها فهي عتيقة ولها عليه مثلها ، وإن كانت طاوعته فهي أمته ولها عليه مثلها» وقال إسماعيل مرة : إنّ رجلا كان في غزوة [٢٨٣٦].
وأمّا حديث مبارك : فأخبرتناه أمّ المجتبى فاطمة بنت ناصر قالت : أنبأنا إبراهيم بن منصور ، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ ، أنبأنا أبو يعلى ، أنبأنا عبد الرّحمن بن صالح ، أنبأنا علي بن مسهر ، عن مبارك بن فضالة ، عن الحسن ، عن سلمة بن المحبق : أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم سئل عن رجل وقع جارية امرأته فقال : «إن كان استكرهها فهي حرة وإنما عليه مثلها ، وإن كانت طاوعته فهي أمته ولها عليه مثلها» [٢٨٣٧].
قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي (٣) الفتح بن المحاملي (٤) ، أنبأنا أبو الحسن الدارقطني ، نبأنا أبو بكر النيسابوري ، أنبأنا يوسف بن سعيد ، نبأنا مسلم ، نبأنا عبيد الله بن موسى ، نبأنا فضيل بن مرزوق ، حدثني شقيق بن عتبة ، عن [قرة بن الحارث](٥) ، عن جون بن قتادة ـ قال قرّة [بن] الحارث : كنت مع الأحنف ، وكان جون بن قتادة مع الزبير بن العوام ، فحدثني جون بن قتادة ـ قال : كنت مع الزبير فجاء فارس يسير وكانوا يسلمون على الزبير بالإمرة ، فقال : السّلام عليك أيّها الأمير ، فقال : وعليك السلام ، قال : هؤلاء القوم قد أتوا إلى مكان كذا وكذا ، قال : فلم أر قوما أرثّ سلاحا ولا أقلّ عددا ولا أرعب قلوبا [من](٦) قوم أتوك ثم انصرف ، قال ثم جاء فارس
__________________
(١) كذا ، ولعل الصواب «أمتك».
(٢) مسند أحمد ج ٥ / ٦.
(٣) كررت بالأصل.
(٤) كررت بالأصل.
(٥) ما بين معكوفتين مطموس بالأصل ، ولعل الصواب ما أثبت.
(٦) الزيادة عن مختصر ابن منظور ٦ / ١٣٠.