أخبرناه أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو بكر بن الطبري حينئذ ، وأخبرنا أبو بكر عبد الكريم بن حمزة ، نبأنا أبو بكر الخطيب ، قالا : أنبأنا أبو الخير بن الفضل ، أنبأنا عبد الله بن جعفر ، نبأنا يعقوب بن سفيان ، نبأنا أبو سعيد عبد الرّحمن بن إبراهيم ، نبأنا الوليد بن مسلم ، حدثني محمّد بن عبد الله الشّعيثي عن الحارث بن بدل النّصري ، عن رجل من قومه شهد ذلك يوم حنين وعمرو بن سفيان الثقفي قال : انهزم المسلمون يوم حنين فلم يبق مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلّا عبّاس بن عبد المطلب وأبو سفيان بن الحارث ، قال : فقبض رسول الله قبضة من الحصى فرمى بها في وجوههم قال : فانهزمنا فما خيّل إلينا إلّا أن كلّ حجر أو شجرة فارس يطلبنا. قال الثقفي : فأعجزت على فرسي حتى دخلت الطائف انتهى [٢٨٥٤].
وأخبرناه أبو محمّد بن الأكفاني ـ بقراءتي عليه ـ قال : نبأنا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا أبو أحمد بن أبي نصر وأبو نصر بن الجندي ، قالا : أنبأنا أبو القاسم بن أبي العقب ، أنبأنا عبد الكريم ، أنبأنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم القرشي ، نبأنا محمّد بن عائذ ، نبأنا الوليد ، أخبرنا محمّد بن عبد الله (١) الشعيثي ، عن الحارث بن بدل ، عن رجل من قومه شهد ذاك مع عمرو بن سفيان الثقفي أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قبض قبضة من حصى فرمى بها في وجوهنا فانهزمنا. قال فما أخيل إلينا إلّا أن كل شجر وحجر يطلبنا. وقال الثقفي : فأعجزت على فرسي حتى دخلت الطائف ، انتهى.
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنبأنا شجاع بن علي ، أنبأنا أبو عبد الله بن مندة ، قال : الحارث بن بدل وقيل الحارث بن سليمان بن بدل عداده في أهل الشام أخرجه ابن منده وأحمد بن منيع وجماعة في الصحابة ، وهو من تابعي الشام روى حديثه بكر بن بكّار ، عن محمد بن عبد الله الشّعيثي ، حدثني الحارث بن سليم بن بدل قال : كنت مع المشركين يوم حنين فأخذ النبي صلىاللهعليهوسلم كفّا من حصى فضرب به وجوههم وقال : «شاهت الوجوه» فهزم الله تبارك وتعالى المشركين [٢٨٥٥].
ورواه أحمد بن عبدة ، عن زهير بن هنيدة العدوي ، عن الشعيثي ، عن عمرو بن سفيان والحارث بن بدل السّكوني ، ورواه سعيد بن يحيى سعدان ، عن الشعيثي ، عن عمرو بن سفيان والحارث بن بدل النصري ذكر أنهما شهدا حنينا مع النبي صلىاللهعليهوسلم وقال
__________________
(١) بالأصل : «محمد بن عبد الرحمن النصري» والصواب عن الرواية السابقة.