بكر بن المقرئ ، أنبأنا أبو الطّيّب محمّد بن جعفر الزّرّاد المنبجي ، نبأنا عبد الله بن سعد ، نبأنا عمّي يعقوب بن إبراهيم قال : هذه تسمية من حضر الدار مع عثمان في الحصار من بني هاشم : الحسن بن علي وقاتل ، ومن بني أمية مروان والحارث ، وعبد الرحمن بن عثمان الأكبر ، وعثمان الأزرق بنو الحكم.
أخبرنا أبو بكر بن المزرفي (١) ، وأبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو الدرداء حارث بن عبد الله ، قالوا : أنبأنا ابن محمّد الصّيرفي ، أنبأنا أبو طاهر المخلّص ، أنبأنا أبو عبد الله أحمد بن سليمان بن داود الطوسي ، نبأنا أبو عبد الله بن سليمان بن داود الطوسي ، نبأنا أبو عبد الله الزّبير بن بكّار ، حدّثني أبو عروبة محمّد بن موسى [عن] فليح بن سليمان ، عن نعيم بن عبد الله قال : كنت عند أبي هريرة مرة فجاءه الحارث بن الحكم فجلس على وسادة أبي هريرة ، فظن أبو هريرة أنه جاء لحاجة ، فجاء رجل فجلس بين يدي أبي هريرة ، فقال له أبو هريرة : ما لك؟ قال : أستعدي على الحارث بن الحكم ، فقال أبو هريرة : قم يا حارث فاجلس مع خصمك ، فتلكأ الحارث. فقال أبو هريرة : قم يا حريث ، فإن رسول الله صلىاللهعليهوسلم أمر إذا جلس الحاكم فلا يجلس خصمان إلّا بين يديه ، ومضت السّنّة بذلك من رسول الله صلىاللهعليهوسلم ومن أئمة الهدى أبي بكر وعمر ، فقام الحارث فجلس مع خصمه بين يدي أبي هريرة. فقال أبو هريرة : الآن درست ، يقول : الآن صحيح انتهى.
أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو بكر الأردستاني ، أنبأنا أبو نضر العراقي ، أنبأنا سفيان بن محمّد الجوهري ، أنبأنا علي بن الحسن ، نبأنا عبد الله بن الوليد ، نبأنا سفيان الثوري ، عن أبي الزّناد ، عن سليمان بن يسار قال : تزوج الحارث بن الحكم امرأة فقال عندها فرآها خضراء (٢) فطلّقها ولم يمسّها ، فأرسل مروان إلى زيد بن ثابت فسأله ، فقال زيد : لها الصّداق كاملا. قال : إنه ممن لا يتهم ، فقال : رأيت يا مروان لو كانت حبلى ، أكنت مقيما عليها الحدّ؟ قال : لا ، قال : فلا ، انتهى.
__________________
(١) بالأصل «المرزقي» والصواب ما أثبت ، هذه النسبة إلى المزرفة ، وقد مرّ.
(٢) أي سوداء ، (لسان العرب : خضر).