الزبير الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي ويلقب القباع ، ثم عزله ، ثم جمع العراق لأخيه مصعب انتهى.
قال خليفة : وأقام بها فأقام بها يعني بالكوفة نحو سنتين ثم انحدر إلى البصرة واستخلف القباع الحارث بن عبد الله المخزومي ، ثم رجع مصعب فلم يزل بها حتى قتل انتهى.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز ثابت بن منصور ، قالا : أنبأنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ـ زاد الأنماطي : وأبو الفضل بن خيرون ، قالا : ـ أنبأنا أبو محمّد بن الحسن بن أحمد ، أنبأنا أحمد بن محمّد بن إسحاق ، أنبأنا أبو حفص الأهوازي ، نبأنا خليفة بن خياط ، قال : الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة أمّه النصرانية ، انتهى.
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنبأنا أبو الحسين بن الفارسي ، أنبأنا أبو سليمان الخطابي ، أخبرني أبو الفارسي ـ يعني محمّد بن عبد الله ـ أخبرني محمّد بن خالد ، نبأنا عمر بن شيبة ، حدثني عبد الله بن محمّد الطائي ، نبأنا خالد بن سعيد قال : استعمل ابن الزبير الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي على البصرة فأتوه بمكيال لهم فقال لهم : إنّ مكيالكم هذا لقباع وهو ذو النضر ، فسمّي قباعا فقال أبو الأسود الدؤلي فيه :
أمير المؤمنين جزيت (١) خيرا |
|
أرحنا من قباع بني المغيرة |
قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو عمر بن حيّوية ، أنبأنا أحمد بن معروف ، حدثنا الحسين بن الفهم الفقيه ، نبأنا محمّد بن سعد قال (٢) : في الطبقة الأولى من أهل المدينة [من التابعين] : الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ، وأمّه أمّ ولد ، استعمل عبد الله بن الزبير الحارث [بن] عبد الله بن [أبي] ربيعة على البصرة وكان رجلا سهّاكا (٣) فمرّ بمكيال بالبصرة ، فقال : إنّ هذا لقباع صالح ، فلقّبوه القباع ، وكان خطيبا عفيفا ، وكان فيه سواد لأن أمّه كانت حبشية نصرانية ، فماتت فشهدها الحارث بن عبد الله بن أبي
__________________
(١) في ابن سعد ٥ / ٢٩ : أبا بكير.
(٢) ابن سعد ٥ / ٢٩ والزيادات التالية عنه.
(٣) السهاك كشداد الرجل البليغ بمر في الكلام مرّ الريح (القاموس).