قال الخطيب : هكذا رواه عبد الرحمن بن غنم ، عن الحارث بن عميرة موقوفا. ورفعه عكرمة مولى ابن عبّاس ، عن ابن عبّاس.
أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة السلمي ، نبأنا أبو بكر الخطيب ، أنبأنا أبو بكر بن أحمد ، أنبأنا محمّد بن هبة الله ، قالا : أنبأنا أبو الحسين بن الفضل ، أنبأنا عبد الله بن جعفر ، نبأنا يعقوب ، نبأنا أبو صالح ، حدّثني عبد الحميد بن بهرام ، عن شهر بن حوشب ، نبأنا عبد الرحمن بن غنم ، عن حديث الحارث بن عميرة الحارثي : أنه قدم مع معاذ بن جبل من اليمن فبات معه في داره وفي منزله فأصابهم الطاعون فطعن معاذ بن جبل وأبو عبيدة بن الجرّاح وشرحبيل بن حسنة وأبو مالك جميعا في يوم واحد ، فلما أمسى طعن عبد الرّحمن الذي كان يكنى به معاذ بكره وأحبّ الناس إليه فدفنه من الغد ، فأخذت امرأتيه جميعا فما غدا أن فرغ من دفنهما فطعن معاذ فأخذ يرسل الحارث إلى أبي عبيدة يسأله ، فلما انقضى معاذ نحبه انطلق الحارث حتى أتى أبا الدّرداء بحمص ثم قدم الكوفة ، فأخذ يحضر مجلس ابن أمّ معبد ، ثم قدم على سلمان بالمدائن انتهى.
قرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمّد الفقيه ، عن أبي الحسين بن الطّيّوري ، أنبأنا أبو الفضل بن عبيد الله بن أحمد بن علي الكوفي ، وأنبأنا أبو سعد بن الطّيّوري ، أنبأنا أبو الفضل بن الكوفي وأبو القاسم عبد العزيز بن علي الأزجي ـ إجازة ـ قالا : أنبأنا عبد الرّحمن بن عمر بن أحمد بن حمة (١) ، أنبأنا محمّد بن أحمد بن (٢) يعقوب بن شيبة ، حدّثني جدي ، عن أبي [عن] عبد الحميد ـ يعني ابن بهرام ـ الفزاري ، نبأنا شهر بن حوشب ، حدّثني عبد الرّحمن بن غنم (٣) ، عن حديث الحارث بن عميرة الحارثي : أنه قدم مع معاذ من اليمن فبت معه في داره وفي منزله فأصابهم الطاعون فطعن معاذ بن جبل وأبو عبيدة بن الجراح وشرحبيل بن حسنة وأبو مالك جميعا في يوم واحد وكان عمرو بن العاص حين حسّ بالطاعون فرق فرقا شديدا فقال : يا أيّها الناس تبدّدوا في هذه الشعاب وتفرقوا ، فإنه قد نزل بكم أمر من أمر الله لا أراه إلّا رجزا أو الطوفان ،
__________________
(١) انظر ترجمته في بالأصل : «١٧ / ٨٢.
(٢) بالأصل «أحمد بن أحمد بن يعقوب» انظر ترجمته في سير الأعلام ١٥ / ٣١٢.
(٣) ترجمته في سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٥.