إسحاق الثقفي ، أنبأنا محمّد بن يحيى ، نبأنا أبو مسهر ، نبأنا إسماعيل بن عياش ، عن حريز (١) بن عثمان ، عن الحارث بن مخمر ، عن أبي الدّرداء قال : الإيمان يزداد وينقص ، انتهى.
أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أنبأنا أبو نصر عبد الرحمن بن علي بن محمّد بن موسى بن بشران ، أنبأنا أبو علي بن صفوان ، نبأنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدثني القاسم بن هاشم ، نبأنا أبو اليمان ، نبأنا صفوان بن عمرو قال : كتب عبد الملك بن مروان إلى أبي حبيب قاضي حمص يسأله كم عقوبة اللوطي؟ فكتب إليه : أن يرمى بالحجارة ، كما رجم قوم لوط. قال الله تعالى : (وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ حِجارَةً مِنْ سِجِّيلٍ) (٢). فقبل عبد الملك ذلك منه ، وحسّن من رأيه ، انتهى (٣).
أخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أنبأنا أبو صادق محمّد بن أحمد بن زنجويه الأصبهاني ، أنبأنا الحسن بن عبد الله العسكري ، قال : وأمّا مخمر بالميم ، فرأيت من أصحاب الحديث الحفاظ من يقول مخمر بكسر الميم ، وفيهم من المخلصين (٤) من يقول مخمر بفتح الميم الأولى وكسر الميم الثانية والخاء ساكنة فمنهم : الحارث بن مخمر بالفتح أبو حبيب قاضي حمص شامي روى عن عمر بن الخطاب مرسلا ، وعن أبي سعيد الخدري ، وأبي الدّرداء. روى عنه القاسم بن مخيمرة وصفوان بن عمرو ، وحريز (٥) بن عثمان. قال أحمد بن حبيب : أبو خبيب القاضي الحارث بن مخمر ثقة انتهى ، كذا قال : وإنما هو أبو حبيب بالحاء المهملة ، انتهى.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو بكر بن الطبري ، أنبأنا أبو الحسين بن الفضل ، أنبأنا عبد الله بن جعفر ، نبأنا يعقوب قال (٦) : أبو حبيب الحارث بن مخمر القاضي حدثنا بذلك أبو اليمان عن صفوان ، انتهى.
أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن خيرون وأبو الحسين بن
__________________
(١) بالأصل «جريز» والصواب ما أثبت ، انظر تهذيب التهذيب.
(٢) سورة الحجر ، الآية : ٧٤.
(٣) الخبر في أخبار القضاة لوكيع ٣ / ٢١٠ وفيه أن عبد الملك كتب إلى سليمان بن حبيب قاضي حمص.
(٤) كذا ، وفي مختصر ابن منظور ٦ / ١٦٤ حاشية نقلا عن ابن عساكر : المحصلين.
(٥) بالأصل «حوثرة» والصواب ما أثبت ، وقد مرّ.
(٦) المعرفة والتاريخ ٣ / ١٧٤ وورد فيه : «محمد» بدل «مخمر».