عتّاب ، أنبأنا أحمد بن عمير ـ إجازة حينئذ ـ وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنبأنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنبأنا أبو الحسن الرّبعي ، أنبأنا عبد الوهّاب الكلابي ، أنبأنا أحمد بن عمير ـ قراءة ـ قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الرابعة الحارث بن يمجد الأشعري قاضي دمشق ولاه الوليد بن يزيد دمشق أشعري ، وقال عتّاب : الحارث بن محمّد ، ذلك وهم (١) ، انتهى.
قرأنا على أبي عبد الله بن البنّا ، عن أبي تمام ، عن محمّد ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أنبأنا أبو الطّيب الكوكبي ، نبأنا أبو بكر بن أبي خيثمة ، أخبرني أبو محمّد التميمي ، نبأنا أبو مسهر ، نبأنا سعيد بن عبد العزيز : بعث يزيد بن أبي مالك إلى بني نمير يفقههم ، وبعث الحارث بن يمجد إلى قوم آخر يفقههم ، انتهى.
أنبأنا أبو علي محمّد بن سعيد بن نبهان ، أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا أبو طاهر أحمد بن الحسن قالا : أنبأنا أبو علي بن شاذان ، أنبأنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم حينئذ قال : وأنبأنا طراد الزينبي ، أنبأنا أحمد بن علي بن الحسين بن الباذا (٢) ، أنبأنا حامد بن محمّد بن عبد الله ، قالا : أنبأنا علي بن عبد العزيز ، نبأنا أبو عبيد ، حدثني نعيم بن حمّاد ، عن ضمرة بن ربيعة ، عن عبد الحكيم (٣) بن سليمان بن غيلان قال : بعث عمر بن عبد العزيز يزيد بن أبي مالك الدّمشقي والحارث بن يمجد الأشعري يفقهان الناس في البدو ، وأجرا عليهما رزقا ، وأمّا يزيد فقبل ، وأمّا الحارث فأبى أن يقبل ، فكتب إلى عمر بن عبد العزيز بذلك ، فكتب عمر : إنّا لا نعلم بما صنع يزيد بأسا ، وأكثر الله فينا مثل الحارث بن يمجد.
__________________
(١) يعني قوله : «محمد» والصواب «يمجد» وقد ورد عند وكيع في أخبار قضاته «محمد».
(٢) كذا بالأصل. وفي تبصير المنتبه ١ / ٥٦ : أحمد بن علي البادي ، وأخطأ من يقول البادا ، روى عنه الخطيب.
(٣) في أخبار القضاة لوكيع ٣ / ٢٠٧ «الحكم» بدل «عبد الحكيم».