من احتمال امرنا التصديق به والقبول له فقط ان من احتمال امرنا ستره وصيانته عن غير اهله فاقراؤا موالينا السلام وقولوا لهم رحم الله عبدا اجتر مودة الناس الي وإلى نفسه فحدثهم بما يعرفون وستر عنهم ما ينكرون ثم قال والله ما الناصب لنا حربا باشد مؤنة علينا من الناطق علينا بما نكرهه فإذا رأيتم من عبد اذاعة فامشوا إليه ورده عنها فان هو قبل والا فتحملوا عليه بمن يثقل عليه (ص) ويسمع منه فان الرجل منكم يطلب الحاجة فيتلطف فيها حتى تقضى له فالطفوا في حاجتي كما تلطفون في حوايجكم فان هو قبل منكم والا فادفنوا كلامه تحت اقدامكم ولا تقولوا انه يقول ويقول فان ذلك يحمل علي وعليكم اما والله لو كنتم تقولون ما اقول لكم لافررت انكم اصحابي هذا أبو حنيفة له اصحاب وهذا الحسن له اصحاب وانا امرء من قريش ولدني رسول الله (ص) وعلمت كتاب الله وفيه تبيان كل شئ وفيه بد والخلق وامر السماء وامر الارض وامر الاولين وامر الآخرين وما كان وما يكون كأني انظر ذلك نصب عيني، وعنهما عن محمد بن سنان عن عمار بن مروان عن الحسين بن المختار عن ابي اسامة زيد الشحام قال : قال العبد الصالح عليه السلام امر الناس بخصلتين فضيعوهما فصاروا منهما على غير شئ الصبر والكتمان.
وعنهما عن غير واحد ممن حدثهما عن حماد بن عيسى وغيره من اصحابنا عن حريز بن عبد الله عن المعلي بن خنيس قال : قال لي أبو عبد الله (ع) يا معلى اكتم امرنا ولا تذعه فانه من كتم امرنا ولم يذعه اعزه الله به في الدنيا وجعله نورا بين عينيه في الاخرة يقوده إلى الجنة.
يا معلى من اذاع امرنا ولم يكتمه ادله الله به في الدنيا ونزع النور من بين عينيه في الاخرة وجعله ظلمة يقوده إلى النار.
يا معلى ان التقية من ديني ودين ابائي ولا دين لمن لاتقية له.
يا معلى ان الله عزوجل يحب ان يعبد في السر كما يعبد في العلانية.
يا معلى المذيع امرنا كالجاحد له.