حبيش بن المعتمر عن علي بن أبى طالب عليه السلام قال دعاني رسول الله صلى الله عليه وآله فوجهني إلى اليمن لاصلح بينهم فقلت يارسول الله انهم قوم كثير ولهم سن وانا شاب حدث فقال يا علي إذا صرت با على العقبة افيق فناد باعلى صوتك يا شجر يامدريا ثرى محمد رسول الله (ص) يقرؤكم السلام قال فذهبت فلما صرت با على العقبة اشرفت على أهل اليمن فاذاهم باسرهم مقبلون نحوي مشرعون رماحهم مسوون اسنتهم متنكبون قسيهم شاهرون سلاحهم فناديت باعلى صوتي يا شجر يامدر ياثرى محمد رسول الله (ص) يقرؤكم السلام قال فلم تبق شجرة ولا مدرة ولا ثرى الا ارتجت بصوت واحد وعلى محمد رسول الله (ص) وعليك السلام فاضطربت قوايم القوم وارتعدت ركبهم ووقع السلاح من بين ايديهم واقبلوا الي مسرعين فاصلحت بينهم وانصرفت.
أحمد وعبد الله ابنا محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب عن أبى عبيدة الحذاء وزرارة بن اعين عن أبي جعفر (ع) قال لما قتل الحسين بن علي عليهما السلام ارسل محمد بن الحنفية إلى على بن الحسين عليهما السلام فحلى به ثم قال يابن اخي قد علمت ان رسول الله (ص) كانت الوصية منه والامامة من بعده إلى علي بن أبي طالب عليه السلام ثم إلى الحسن بن علي ثم إلى الحسين (ع) وقد قتل ابوك (ع) ولم يوص وانا عمك وصنو ابيك وولادتي من علي (ع) في سني وقد يمى وانا احق بها منك في حداثتك لا تنازعني الوصية والامامة ولا تجانبنى فقال له علي ابن الحسين (ع) يا عم انق الله ولا تدع ما ليس لك بحق انى اعظك ان تكون من الجاهلين ، ان أبى (ع) يا عم اوصى إلى في ذلك قبل ان يتوجه إلى العراق وعهد الي في ذلك قبل ان يستشهد بساعة وهذا سلاح رسول الله (ص) عندي فلا تتعرض لهذا فانى اخاف عليك نقص العمر وتشتت الحال ، ان الله تبارك وتعالى لما صنع الحسين عليه السلام مع معاوية ما صنع إلى ان لا يجعل الوصية والامامة الا في عقب الحسين (ع) فان رايت ان