علي بن الحسين بن موسى اخبرنا ابي عن سعد بن عبد الله عن محمد ابن الحسين عن أحمد بن محمد بن ابى بشير عن كثير بن ابي عمران الباقر (ع) قال لقد سأل موسى العالم مسألة لم يكن لها عنده جواب ولو كنت شاهدهما لاخبرت كل واحد منهما بجوابه ولسألتهما مسألة لم تكن عندهما فيها جواب.
قال : سعد واخبرنا محمد بن عيسى بن عبيد عن معمر بن عمرو عن عبد الله بن الوليد السمان قال : قال الباقر (ع) يا عبد الله ما تقول في علي وعيسى وموسى صلوات الله عليهم قلت وما عسى ان اقول فيهم قال والله علي اعلم منهما ثم قال الستم تقولون ان لعلي صلوات الله عليه ما لرسول الله (ص) من العلم قلنا نعم والناس ينكرون قال فخاصمهم فيه بقوله تعالى لموسى (ع) وكتبنا له في الالواح من كل شئ فأعلمنا أنه لم يكتب له الشئ كله وقال لعيسى ولابين لكم بعض الذي تختلفون فيه فأعلمنا أنه لم يبين له الامر كله وقال لمحمد (ص) وجئنا بك على هؤلاء شهيدا ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شئ وقال فأسال عن قوله تعالى فكفى بالله شهيدا ببني وبينكم ومن عنده علم الكتاب قال والله ايانا عني وعلي (ع) اولنا وافضلنا واخبرنا بعد رسول الله (ص).
وقال : ان العلم الذي نزل مع آدم (ع) على حاله عندنا وليس يمضي منا عالم الا خلف من يعلم علمه والعلم نتوارث به.
فإذا كان ذلك كذلك فكل حديث رواه اصحابنا ودونوه مشايخنا في معجزاتهم ودلائلهم لا يستحيل في مقدورات الله ان يفعله تأييدا لهم ولطفا للخلق فانه لا يطرح بل يتلقى بالقبول.
وروى عن عباد بن سليمان عن ابيه عن عثيم بن اسلم عن معاوية بن عمار الدهني قال دخل أبو بكر على أمير المؤمنين عليه السلام فقال له ان رسول الله (ص) لم يحدث الينا في امرك شيئا بعد ايام الولاية بالغدير وانا اشهد انك مولاي مقر لك بذلك وقد سلمت عليك على عهد رسول الله (ص) بامرة المؤمنين واخبرنا رسول الله (ص) انك وصيه ووارثه