وغربها فيسمعونه في صيحة واحدة في اذن كل رجل فيجيئون نحوها ولا يمضى لهم الا كلمحة بصر حتى يكون كلهم بين يديه عليه السلام بين الركن والمقام فيأمر الله عزوجل النور فيصير عمودا من الارض إلى السماء فيستضئ به كل مؤمن على وجه الارض ويدخل عليه نور من جوف بيته فتفرح نفوس المؤمنين بذلك النور وهم لا يعلمون بظهور قائمنا اهل البيت (ع) ثم يصبحون وقوفا بين يده (ع) وهم ثلثمائة وثلاتة عشر رجلا بعدة اصحاب رسول الله (ع) يوم بدر.
قال المفضل يا مولاي وياسيدي فالا ثنان وسبعون رجلا الذين قتلوا مع الحسين (ع) يظهرون معهم قال (ع) يظهر منهم أبو عبد الله الحسين ابن علي (ع) في اثنى عشر الفاء مؤمنين من شيعة علي عليه السلام وعليه عمامة سوداء ، قال المفضل يا سيدي فبغير سنة القائم بايعوا له قبل ظهور (وقبل) قيامه (ع) فقال عليه السلام يا مفضل كل بيعة قبل ظهور القائم (ع) فبيعة كفر ونفاق وخديعة لعن الله المبايع لها والمبايع له بل يا مفضل بسند القائم عليه السلام ظهره إلى الحرم ويمد يده فترى بيضاء من غير سوء وبقول هذه يد الله وعن الله ويأمر الله ثم يتلو هذه الآية (ان الذين يبايعونك انما يبايعون الله يد الله فوق ايديهم) فمن نكث فانما ينكث على نفسه الآية فيكون اول من يقبل يده جبرئيل عليه السلام ثم يبايعه وتبايعه الملائكة ونجباء الجن ثم النقباء ويصبح الناس بمكة فيقولون من هذا الرجل الذي بجانب الكعبة وما هذا الخلق الذين معه وما هذه الآية التي رأيناها الليلة ولم نر مثلها فيقول بعضهم لبعض هذا الرجل هو صاحب العنيزات فيقول بعضهم لبعض انظروا هل تعرفون احدا ممن معه فيقولون لا نعرف احدا منهم الا اربعة من اهل مكة واربعة من اهل المدينة وهم فلان وفلان وبعدونهم باسمائهم ويكون هذا اول طلوع الشمس في ذلك اليوم فإذا طلعت الشمس واضاءت صاح صائح بالخلايق من عين الشمس بلسان عربي مبين يسمع من في السموات والارضين ، يا معشر الخلايق هذا