عن الحسن بن محبوب عن صالح بن سهل عن ابي عبد الله عليه السلام ان بعض قريش قال لرسول الله صلى الله عليه واله باي شئ سبقت الانبياء وأنت بعثت آخرهم وخاتمهم قال اني كنت اول من آمن بربي واول من أجاب حيث اخذ الله ميثاق النبيين واشهدهم على انفسهم الست بربكم فكنت انا اول نبي قال بلى فسبقتهم بالاقرار بالله عزوجل.
وبالاسناد عن محمد بن يعقوب عن أحمد بن محمد عن محمد بن خالد عن بعض اصحابنا عن عبد الله بن سنان قال : قلت لابي عبد الله عليه السلام جعلت فداك اني لاري بعض اصحابنا يعتريه النزق والحذق والطيش فأغتم لذلك غما شديدا وارى من خالفنا فاراه حسن السمت فقال لا تقل حسن السمت فان السمت سمت الطريق ولكن قل حسن السيماء فان الله عزوجل يقول سيماهم في وجوههم قال : قلت له حسن السيماء له وقاد فأغتم لذلك فقال لاتغتم لما رأيت من نزق اصحابك ولما رأيت من حسن سيماء من خالفك ان الله تعالى لما اراد ان يخلق آدم خلق تلك الطينتين ثم فرقهما فرقتين فقال لاصحاب اليمين كونوا خلقا باذني فكانوا خلقا بمنزلة الذر يدرج وقال لاصحاب الشمال كونوا خلقا باذني فكانوا خلقا بمنزلة الذر يدرج ثم رفع لهم نارا فقال ادخلوها باذني فكان اول من دخلها محمد (ص) ثم اتبعه اولوا العزم من الرسل واوصيائهم واتباعهم ثم قال لاصحاب الشمال ادخلوها باذني فقالوا ربنا خلقتنا لتحرقنا فعصوا فقال لاصحاب اليمين اخرجوا من النار باذني فخرجوا لم تكلم منهم كلما ولم توثر فيهم اثرا فلما رأهم اصحاب الشمال قالوا ربنا نرى اصحابنا قد سلموا فاقلنا ومرنا بالدخول قال قد اقلتكم فادخلوها فلما دنوا واخذهم الوهج رجعوا وقالوا يا ربنا لا صبر لنا على الاحتراق فعصوا واما اصحاب اليمين فامرهم بالدخول ثالثا كل ذلك يطيعون ويخرجون وامر هؤلاء ثلاثا كل ذلك يعصون ويرجعون فقال لهم كونوا طينا باذني فخلق منهم آدم قال فمن كان من هؤلاء لا يكون من هؤلاء ومن كان من هؤلاء لا يكون من هؤلاء وما