إلى الدنيا ليستوفوا ارزاقهم ثم اماتهم بعد ذلك قال فكبر على ابن الكواء ولم يهتدله فقال له أمير المؤمنين عليه السلام ويلك تعلم ان الله عز وجل قال في كتابه واختار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا فانطلق بهم معه ليشهدوا له إذا رجعوا عند الملاء من بني اسرائيل ان ربي قد كلمني فلو أنهم سلموا ذلك له وصدقوا به لكان خيرا لهم ولكنهم قالوا لموسى عليه السلام لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة قال الله عز وجل فاخذتهم الصاعقة يعني الموت وانتم تنظرون ثم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون افترى يابن الكوا ان هؤلاء قد رجعوا إلى منازلهم بعد ما ماتوا فقال ابن الكواء وما ذاك ثم اماتهم مكانهم فقال له أمير المؤمنين (ع) ويلك أو ليس قد اخبرك الله في كتابه حيث يقول وظللنا عليكم الغمام وانزلنا عليكم المن والسلوى فهذا بعد الموت إذ بعثهم وايضا مثلهم يابن الكوا الملاء من بني اسرائيل حيث يقول الله عز وجل الم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم الوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم احياهم وقوله ايضا في عزير حيث اخبر الله عز وجل فقال أو كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها فقال انى يحيى هذه الله بعد موتها فاماته الله واخذه بذلك الذنب مائة عام ثم بعثه ورده إلى الدنيا فقال كم لبثت فقال لبثت يوما أو بعض يوم فقال بل لبثت مائة عام فلا تشكن يابن الكوا في قدرة الله عزوجل.
محمد بن الحسين بن أبى الخطاب عن صفوان بن يحيى عن أبي خالد القماط عن عبد الرحمن بن القصير عن أبي جعفر (ع) قال قرأ هذه الاية (ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم) فقال هل تدري من يعنى فقلت يقاتل المؤمنون فيقتلون ويقتلون فقال لا ولكن من قتل من المؤمنين رد حتى يموت ومن مات رد حتى يقتل وتلك القدرة فلا تنكرها.
وعنه عن صفوان بن يحيى عن أبى خالد القماط عن حمران بن اعين عن أبي جعفر (ع) قال قلت له كان في بني اسرائيل شئ لا يكون هاهنا مثله فقال لا فقلت فحدثني عن قول الله عزوجل الم تر إلى الذين خرجوا من