جعفر الضال الملقب بالمتوكل وهو المتاكل لعنه الله تعالى وهي مدينة تدعى بسر من رأى وهي ساء من رأى يرى شخصه المؤمن المحق سنة ستين ومائتين ولايره المشكك المرتاب وينفذ فيها امره ونهيه ويغيب عنها فيظهر في القصر بصابر بجانب المدينة في حرم جده رسول الله (ص) فيلقاه هناك من يسعده الله بالنظر إليه ثم بغيب في اخر يوم من سنة ست وستين ومائتين فلا تراه عين احد حتى يراه كل احد وكل عين.
قال المفضل قلت يا سيدي فمن يخاطبه ولمن يخاطب قال الصادق (ص) تخاطبه الملائكة المؤمنون من الجن ويخرج امره ونهيه إلى ثقاته وولاته ووكلائه ويقعد ببائه محمد بن نصير النميري في غيبته بصابر ثم يظهر بمكة ووالله يا مفضل كأني انظر إليه دخل مكة وعليه بردة رسول الله (ص) وعلى رأسه عمامة صفراء وفي رجليه نعلا رسول الله (ص) المخصوفة وفي يده هزاوته (ع) يسوق بين يديه اعنز اعجافا حتى يصل بها نحو البيت ليس ثم احد يعرفه ويظهر وهو شاب حزور.
قال المفضل يا سيدي يعود شابا أو يظهر في شيبته فقال عليه السلام سبحان الله وهل يعرف ذلك يظهر كيف شاء وباي صورة شاء إذا جاءه الامر من الله تعالى مجده وجل ذكره.
قال المفضل يا سيدي فمن اين يظهر وكيف يظهر قال عليه السلام يا مفضل يظهر وحده ويأتي البيت وحده ويلج الكعبة وحده ويجن عليه الليل وحده فإذا نامت العيون وغسق الليل نزل إليه جبرئيل وميكائيل عليهما السلام والملائكة صفوفا فيقول له جبرئيل (ع) يا سيدي قولك مقبول وامرك جائز فيمسح يده على وجهه (ع) ويقول الحمد لله الذي صدقنا وعده واورثنا الارض نتبوء من الجنة حيث نشاء فنعم اجر العاملين ويقف بين الركن والمقام فيصرخ صرخة فيقول يا معشر نقباءي واهل خاصتي ومن ذخرهم الله لنصرتي قبل ظهوري على وجه الارض ايتوني طائعين فترد صيحته (ع) عليهم وهم في محاربهم وعلى فرشهم في شرق الارض