الطواف قلت له يابن رسول الله أيغفر الله لهذا الخلق قال ان اكثر من ترى قردة وخنازير قلت ارينهم فتكلم بكلمات ثم امريده على بصري فرأيتهم كما قال فقلت رد علي بصري الأول فدعا فرأيتهم كالمرة الأولى. ثم قال انتم في الجنة تحيرون وبين اطباق النار تطلبون فلا تجدون ثم قال لي والله لا يجتمع منكم في النار اثنان لا والله ولا واحد.
وعن الصفار عن الحسن بن علي (الزيتوني) بن فضال عن أحمد بن هلال عن ابن ابى عمير عن حفص بن البختري قال : قال أبو جعفر عليه السلام ان رسول الله (ص) قال لعلي (ع) إذا انامت فاشتر لي سبع قرب ماء من بير غرس ثم غسلني وكفني وخذ بمجامعي واجلسني واسألني عما شئت واحفظ عني واكتب فانك لا تسألني عن شئ الا اخبرتك به قال على (ع) فانبأني بما هو كاين إلى يوم القيامة.
وعن ابى بصير عن ابي عبد الله (ع) قال كان علي محدثا قلت وما اية المحدث قال يأتيه الملك فينكت في قلبه بكيت وكيت فقال ابن ابي يعفور لابي عبد الله (ع) انا نقول ان عليا (ع) ينكت في اذنه أو يقذف في قلبه أو انه كان محدثا فلما اكثرت عليه قال لي ان عليا (ع) كان يوم قريظة والنضير جبرئيل (ع) عن يمينه وميكائيل (ع) عن يساره يحدثانه.
وقال أبو عبد الله (ع) ان الله تعالى لم يخل الارض من عالم يعلم الزيادة والنقصان في الارض فإذا زاد المؤمنون شيئا ردهم وإذا نقصوا اكمله لهم فقال خذوه كاملا ولولا ذلك لا لتبس على المؤمنين امرهم ولم يفرقوا بين الحق والباطل، وعن علي بن الحكم قال اخبرنا علي بن النعمان عن علي ابن اسماعيل عن محمد بن النعمان عن ابن مسكان عن ضريس قال كنت انا وابو بصير عند ابي جعفر (ع) فقال له أبو بصير بم يعلم عالمكم قال ان عالمنا لا يعلم الغيب ولو وكله الله إلى نفسه لكان كبعضكم ولكن يحدث في الساعة بما يحدث بالليل وفي الساعة بما يحدث بالنهار الأمر بعد الأمر والشئ بعد الشئ بما يكون إلى يوم القيامة.