بالذي اوحينا اليك) فلو كانت الارادة هي القدرة لان قد اراد ان يذهب به لقدرته فانقطع سليمان فقال المأمون عند ذلك يا سليمان هذا اعلم هاشمي ثم تفرق القوم. وباسنادي إلى محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله تعالى قال حدثنا علي بن ابراهيم عن ابيه عن اسماعيل بن مرار عن يونس بن عبد الرحمن قال : قال لي أبو الحسن الرضا عليه السلام يا يونس لا تقل بقول القدرية فان القدرية لم يقولوا بقول اهل الجنة ولا بقول اهل النار ولا بقول ابليس فان اهل الجنة قالوا الحمد الله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله وقال اهل النار ربنا غلبت علينا سقوتنا وكنا قوما ضالين وقال ابليس رب ما اغويتني فقلت والله ما اقول بقولهم ولكني اقول لا يكون الا بما شاء الله واراد وقدر وقضى قال فقال يا يونس ليس هكذا لا يكون إلا ما شاء الله عزوجل واراد وقد وقضى يا يونس تعلم ما المشية قلت لا قال هي الذكر الاول فتعلم ما الا رادة قلت لا قال هي العزيمة على ما يشاء فتعلم ما القدر قلت لا قال هي الهندسة ووضع الحدود من البقاء والفناء قال : ثم قال والقضاء هو الابرام واقامة العين قال : فاستأذنته ان اقبل رأسه وقلت فتحت لي شيئا كنت عنه في غفلة.
أحاديث الذر
قال الله عز وجل (وإذا اخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم واشهدهم على انفسهم الست بربكم قالوا بلى شهدنا ان تقولوا يوم القيامة اناكنا عن هذا غافلين أو تقولوا انما اشرك اباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم افتهلكنا بما فعل المبطلون).
يقول : العبد الضعيف الفقير إلى ربه الغني حسن بن سليمان بن محمد الحلي رويت : عن الشيخ الفقيه الشهيد السعيد ابي عبد الله محمد بن مكي الشامي