وجد بخط ابيه الرجل الصالح ابراهيم بن محسن هذا الحديث الآتي ذكره واراني خطه وكتبته منه وصورته.
الحسين بن حمدان عن محمد بن اسماعيل وعلي بن عبد الله الحسنيين عن ابي شعيب محمد بن نصر عن عمر بن الفرات عن محمد بن المفضل عن المفضل ابن عمر قال : سألت سيدي الصادق (ع) هل المأمول المنتظر المهدي (ع) من وقت موقت يعلمه الناس فقال حاش لله ان يوقت ظهوره بوقت يعلمه شيعتنا قلت يا سيدي ولم ذاك قال لانه هو الساعة التي قال الله تعالى ويسئلونك عن الساعة قل انما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها الا وهو ثفلت في السموات والارض الآية (وهو الساعة التي قال الله تعالى (ويسئلونك عن الساعة ايان مرسيها) وقال عنده علم الساعة ولم يقل انها عند احد وقال (هل ينظرون الا الساعة ان تأتيهم بغتة) فقد جاء اشراطها الآية وقال (اقتربت الساعة وانشق القمر) وقال (ما يدريك لعل الساعة تكون قريب يستعجل بها الذين لا يؤمنون بها والذين آمنوا مشفقون منها ويعلمون انها الحق الا ان الذين يمارون في الساعة لفي ضلال بعيد) قلت فما معنى يمارون قال يقولون متى ولد ومن رآه واين يكون ومتى يظهر وكل ذلك استعجالا لامر الله وشكا في قضائه ودخولا في قدرته (اولئك الذين خسروا الدنيا وان للكافرين لشر مآب) قلت افلا يوقت له وقت فقال يا مفضل لا اوقت له وقتا ولا يوقت له وقت ان من وقت لمهدينا وقتا فقد شارك الله تعالى في علمه وادعى انه ظهر علي سره وما لله من سر الا وقد وقع إلى هذا الخلق المعكوس الضال عن الله الراغب عن اولياء الله وما لله من خبر الا وهم اخص به لسره وهو عندهم وقد اصين من جهلهم وانما القى الله إليهم ليكون حجة عليهم.
قال : المفضل يا مولاي فكيف يدري ظهور المهدي (ع) وان إليه التسليم قال (ع) يا مفضل يظهر في شبهة ليستبين فيعلو ذكره ويظهر امره وينادي باسمه وكنيته ونسبه ويكثر ذلك على افواه المحقين والمبطلين