عن يحيى الحلبي عن ابن سنان في قوله سبحانه واذ اخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم واشهدهم على انفسهم الست بربكم قالوا بلى قال أبو عبد الله (ع) اول من سبق الي بلي رسول الله (ص) وذلك انه كان اقرب الخلق إلى الله تبارك وتعالى وكان بالمكان الذي قال له جبرئيل لما اسري به إلى السماء تقدم يا محمد فقد وطئت موطأ لم يطأه ملك مقرب ولا نبي مرسل ولولا ان روحه ونفسه كانت من ذلك المكان لما قدر ان يبلغه فكان من الله عز وجل كما قال الله تعالى قاب قوسين أو ادنى اي بل ادنى فلما خرج الامر من الله تعالى وقع إلى اوليائه عليهم السلام قال الصادق عليه السلام كان الميثاق ماخوذا عليهم لله بالربوبية ولرسوله بالنبوة ولأمير المؤمنين والأئمة عليهم السلام بالامامة فقال الست بربكم ومحمد نبيكم وعلي امامكم والأئمة الهادون أئمتكم فقالوا بلى فقال الله تعالى ان تقولوا يوم القيامة اي لئلا تقولوا يوم القيامة انا كنا عن هذا غافلين فاول ما اخذ الله عزوجل الميثاق على الانبياء له بالربوبية وهو قوله واذ اخذنا من النبيين ميثاقهم فذكر جملة الانبياء ثم ابرز افضلهم بالاسامي فقال ومنك يا محمد فقدم محمدا (ص) ولانه افضلهم من نوح وابراهيم وموسى وعيسى بن مريم فهؤلاء الخمسة افضل الانبياء ورسول الله (ص) افضلهم ثم اخذ بعد ذلك ميثاق رسول الله (ص) على الانبياء بالايمان به وعلى ان ينصروا أمير المؤمنين (ع) فقال واذ اخذ الله ميثاق النبيين لما اتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم يعني رسول الله (ص) لتؤمنن به ولتنصرنه يعني أمير المؤمنين صلوات الله عليه تخبروا انكم بخبره وخبر وليه من الأئمة.
علي بن ابراهيم بن هاشم عن ابيه عن محمد بن ابي عمير عن عبد الله ابن مسكان عن ابى عبد الله (ع) وعن ابى بصير عن ابى جعفر (ع) في قوله لتؤمنن به ولتنصرنه قال ما بعث الله نبيا من لدن آدم فهلم جرا الا ويرجع إلى الدنيا فيقاتل وينصر رسول الله صلى الله عليه واله وأمير المؤمنين (ص) ثم اخذ ايضا ميثاق الانبياء على رسول الله (ص)