لماذا وان كان العرض على الله عزوجل حقا فالمكر لماذا وان كان الشيطان عدوا فالغفلة لماذا وان كان الممر على الصراط حقا فالعجب لماذا وان كان كل شئ بقضاء وقدر فالحزن لماذا وان كانت الدنيا فانية فالطمانينة إليها لماذا.
وباسنادي إلى علي بن ابراهيم بن هاشم قال حدثنا محمد بن ابي عبد الله قال حدثني موسى بن عمران عن الحسين بن يزيد عن اسماعيل بن مسلم قال : قال أبو عبد الله (ع) وجدت لاهل القدر اسماء في كتاب الله عزوجل (ان المجرمين في ضلال وسعر يوم يسحبون في النار على وجوههم ذو قوامس سقر انا كل شئ خلقناه بقدر فهم المجرمون).
ومن كتاب غرر الحكم ودرر الكلام جمع عبد الواحد بن محمد بن عبد الواحد الامدي التميمي من كلام أمير المؤمنين صلوات الله عليه واله القدر يغلب الحاذر القدر يغلب الحذر القدر ينسى الحفيظة الحسود غضبان على القدر الاتكال على القضاء اروح العبد عبد وان ساعده القدر المقادير لا تدفع بالقوة والمغالبة ، الرضاء بقدر الله ، يهون عظيم الرزايا ، الجزع لا يدفع القدر ، ولكن يحبط الاجر ، التوكل التبري من الحول والقوة ، وانتظار ما يأتي به القدر ، الامور بالتقدير وليست بالتدبير ، ان من شغل نفسه بالمفروض عليه عن المضمون له ورضى بالمقدور عليه وله كان اكثر الناس سلامة في عافية وربحا في غبطة ، وغنيمة في مسرة ، ان صبرت جرى عليك القدر وانت مأجور وان جزعت جرى عليك القدر وانت ما زور ان عقدت ايمانك فارض بالمقضي عليك ولك ولا ترج احدا الا الله ، وانتظر ما اتاك به القدر انكم ان رضيتم بالقضاء ; طابت عيشتكم وفزتم بالغناء انكم ان صبرتم على البلاء وشكرتم في الرخاء ورضيتم بالقضاء كان لكم من الله الرضاء افة المجد عوايق القضاء إذا ضلت المقادير بطلت التدابير إذا كان القدر لايرد فالاحتراس باطل الرضاء بالقضاء يستدل على اليقين تحرز رضاء الله برضاك ، بقدره تذل الامور للمقادير حتى يكون