حيوان ونبت فما قبل الميثاق كان عذبا طيبا وما لم يقبل الميثاق كان ملحا زعاما.
ومنه حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه قال حدثنا علي ابن الحسين السعد آبادي عن أحمد بن ابي عبد الله عن ابيه قال حدثنا عبد الله ابن محمد الهمداني عن اسحاق القمي قال دخلت على ابي جعفر الباقر (ع) فقلت له جعلت فداك اخبرني عن المؤمن يزنى قال لا قلت فيشرب المسكر قال لا قلت فيذنب قال نعم قلت جعلت فداك لا يزنى ولا يلوط ولا يرتكب السيئآت فاي شئ ذنبه فقال يا اسحاق قال الله تبارك وتعالى الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش الا اللمم وقد يلم المؤمن بالشئ الذي ليس فيه مراد قلت جعلت فداك اخبرني عن الناصب لكم يظهر بشئ ابدا قال لا. قلت جعلت فداك فقد ارى المؤمن الموحد الذي يقول بقولي ويدين الله تعالى بولايتكم وليس بينى وبينه خلاف يشرب المسكر ويزنى ويلوط وآتيه في حاجة واحدة فاصيبه معبس الوجه كالح اللون ثقيلا في حاجتي بطيئا فيها وقد ارى الناصب المخالف لما انا عليه ويعرفني بذلك فاتيه في حاجة فاصيبه طلق الوجه حسن البشر متسرعا في حاجتي فرحا بها يحب قضاءها كثير الصلوة كثير الصوم كثير الصدقة يودي الزكاة ويستودع فيودي الامانة قال يا اسحاق ليس تدرون من اين أو تيتم فقلت لا والله جعلت فداك الا ان تخبرني فقال لي يا اسحاق ان الله عزوجل لم يزل متفردا بالوحدانية ابتدء الاشياء لا من شئ فاجرى الماء العذب على ارض طيبة طاهرة سبعة ايام مع لياليها ثم نضب الماء عنها فقبض قبضة من صفاوة ذلك الطين وهي طينتنا اهل البيت ثم قبض قبضة من اسفل ذلك الطين وهي طينة شيعتنا ثم اصطفانا لنفسه فلو ان طينة شيعتنا تركت كما تركت طينتنا لما زنى احد منهم ولا سرق ولا لاط ولا شرب المسكر ولا اكتسب شيئا مما ذكرت ولكن الله عزوجل اجرى الماء المالح على ارض ملعونة سبعة ايام ولياليها ثم نضب الماء عنها ثم قبض قبضة وهي طينة ملعونة من حماء مسنون وهي طينة خبال وهي طينة اعدائنا فلو ان الله عزوجل