وصانا بما وصى به نوحا (والذي اوحينا اليك) يا محمد وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى فقد علمنا وبلغنا علم ما علمنا واستودعنا علمهم نحن ورثة اولي العزم من الرسل ان اقيموا الدين يا آل محمد (ولا تتفرقوا فيه) وكونوا على جماعة (كبر على المشركي) من اشرك بولاية علي (ما تدعوهم إليه) من ولاية على (الله) يا محمد (يجتي إليه من يشاء) (ويهدى إليه من ينيب) من يجيبك إلى ولاية علي (ع) قوله (ع) نحن افراط الانبياء الافراط والفرط الخير السابق يحتمل كلام مولانا (ع) وجهين ، الاول انه اراد تقدمهم على الخلق لما خلقهم الله اشباحا وجعلهم بعرشه محدقين كما رواه موسى بن عبد الله النخعي عن مولانا ابي الحسن علي بن محمد الهادي (ع) وهذا شئ لا ربب فيه ولاشك وما رواه محمد ابن علي بن بابويه بطريقه عن مولانا جعفر بن محمد الصادق عليه السلام ان الله عزوجل خلق نور محمد (ص) واثنى عشر حجابا معه قبل آدم باربعمائة الف عام واربعة وعشرين الف عام والمراد بالحجب هنا الائمة الاثنتي عشر صلوات الله عليهم لما رواه محمد بن الحسن الطوسي في كتاب المصباح في الزيارة التي خرجت من الناحية المقدسة يقول فيها ، والسلام على محمد المنتجب وعلى اوصيائه الحجب إذ قد صح وثبت في احاديثهم (ع) انهم لم يسبقوا بغيرهم من الخلق فالحجب هم لاغير بهذا المعنى افراط الانبياء خلقوا قبلهم خيرا سابقا بغير شك ولا ارتياب.
الثاني انه عليه السلام اراد ان الائمة عليهم السلام يسبقون الانبياء في الرجعة إلى دار الدنيا كما روى في الحديث ان اول من يرجع إلى الدنيا مولانا الحسين بن علي عليهما السلام وما رويناه من ان رجعة الانبياء (ع) إلى الدنيا لنصرة مولانا أمير المؤمنين (ع) وقد يكون المعنيان قصده (ع) جميعا والله العليم الخبير.
ومن كتاب محمد بن ابراهيم النعماني في الغيبة اخبرنا علي بن الحسين عن محمد بن يحيى عن محمد بن الحسن الرازي عن محمد علي عن محمد بن