هذه الآية (ويوم نحشر من كل أمة فوجا) قلت يقولون انها في القيامة قال ليس كما يقولون ان ذلك الرجعة ايحشر الله في القيامة من كل أمة فوجا ويدع الباقين انما اية القيامة وحشرناهم فلم نغادر منهم احدا وقوله وحرام على قرية اهلكناها انهم لا يرجعون فقال الصادق (ع) كل قرية اهلك الله اهلها بالعذاب لا يرجعون في الرجعة واما يوم القيامة فيرجعون الذين محضوا الايمان محضا وغيرهم ممن لم يهلكوا بالعذاب ومحضوا الكفر محضا يرجعون.
قال علي بن ابراهيم وحدثني أبى عن أبى عمير عن عبد الله بن مسكان عن أبى عبد الله عليه السلام في قوله تعالى (واذ اخذ الله ميثاق النبيين لما اتينكم من كتاب وحكمة ثم جاء كم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه) قال ما بعث الله نبيا من ولدن آدم عليه السلام الا ويرجع إلى الدنيا فينصر أمير المؤمنين (ع) وهو قوله لتؤمنن به يعني برسول الله صلى الله عليه وآله ولتنصرنه يعنى أمير المؤمنين عليه السلام ومثله كثير مما وعد الله تبارك وتعالى الأئمة عليهم السلام من الرجعة والنصر فقال وعد الله الذين امنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم آمنا يعبدونني لا يشركون بى شيئا وهذا انما يكون إذا رجعوا إلى الدنيا وقوله (ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الارض) فهذا كله مما يكون في الرجعة.
قال علي بن ابراهيم وحدثني أبى عن أحمد بن النضر عن عمرو بن شمر قال ذكر عند أبي جعفر عليه السلام جابر فقال رحم الله جابرا لقد بلغ من علمه انه يعرف تأويل هذه الاية ان الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد يعني الرجعة ومثله كثير نذكره في مواضعه.
ومن التفسير ايضا قوله تعالي وإذا وقع القول اخرجنا لهم دابة من الارض إلى قوله باياتنا لا يوقنون فانه حدثنى أبي عن ابن أبي عمير عن