عن السيد عبد المطلب بن الاعرج الحسيني عن الحسن بن يوسف بن المطهر عن ابيه عن السيد فخار بن معد الموسوي عن شاذان بن جبرئيل عن العماد الطبري عن ابي علي ابن الشيخ ابي جعفر الطوسي عن ابيه عن الشيخ المفيد محمد ابن محمد بن النعمان عن الصدوق محمد بن علي بن بابويه عن محمد بن عصام الكليني وعلي بن (محمد) أحمد بن عصام الكليني وعلي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق عن محمد بن يعقوب الكليني عن ابي علي الاشعري ومحمد بن يحيى عن محمد بن اسماعيل عن علي بن الحكم عن ابان بن عثمان عن زرارة عن ابي جعفر عليه السلام قال لو علم الناس كيف كان ابتداء الخلق ما اختلف اثنان ان الله تبارك وتعالى قبل ان يخلق الخلق قال كن ماء عذبا اخلق منك جنتي واهل طاعتي وكن ملحا اجاجا اخلق منك ناري واهل معصيتي ثم امرهما فامتزجا فمن ذلك صار يلد المؤمن الكافر والكافر المؤمن ثم اخذ طينا من اديم الارض فعركه عركا شديدا فإذا هم كالذر يدبون فقال لا صحاب اليمين إلى الجنة بسلام وقال لا صحاب الشمال إلى النار ولا ابالي ثم امر نارا فاسعرت فقال لا صحاب الشمال ادخلوها فابوها وقال لا صحاب اليمين ادخلوها فدخلوها فقال كوني بردا وسلاما فكانت بردا وسلاما فقال اصحاب الشمال يا رب قلنا قال قد اقلتكم فادخلوها فذهبوا فهابوها فثم ثبتت الطاعة والمعصية فلا يستطيع هؤلاء ان يكونوا من هؤلاء ولا هؤلاء ان يكونوا من هؤلاء.
وبالاسناد عن محمد بن يعقوب عن علي بن ابراهيم عن ابيه عن ابن ابي عمير عن ابن اذينة عن زرارة ان رجلا سأل أبا جعفر عليه السلام عن قوله عزوجل (واذ اخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم) إلى آخر الآية فقال وابوه يسمع وحدثني ابي ان الله عزوجل قبض قبضة من تراب التربة التي خلق منها آدم (ع) فصب عليها الماء العذب الفرات وتركها اربعين صباحا ثم صب عليها الماء المالح الاجاج فتركها اربعين صباحا فلما اختمرت الطينة اخذها فعركها عركا شديدا فخرجوا كالذر من يمينه