وقال أبو عمرو : خُبَّةٌ : كلأٌ ، وقال غيره : الْخُبَّةُ مكان يَستنقع فيه الماء ، فَيَنْبُتُ حواليه الْبُقُولُ.
وقال شَمِر : خِبَّةُ الثَّوْبِ طُرَّتُه ، والخَبَائِبُ خَبَائِبُ اللحم ، وهي طَرائقُ تُرَى في الجلد مِن ذَهابِ اللحم ، يقال : لحمُه خَبائبُ ، أي كُتَلٌ وزِيَمٌ وقِطَعٌ ونحوُه. وقال أَوْسُ بنُ حَجَرٍ :
صَدٍ غائِرُ العينينِ خَبَّبَ لحمَه |
سَمَائِمُ قَيْظٍ فهْوَ أَسْوَدُ شاسِفُ |
قال : خَبَّبَ لحمُه وخَدَّدَ لحمُه : أي ذهب لحمُه فرأيتَ له طرائقَ في جلده.
وقال أبو عُبيدة : الخبِيبَةُ : كلُّ ما اجتمع فطَال من اللحم.
قال : وكلُ خَبِيبَةٍ من لحم فهي خَصِيلةٌ في ذراع كانت أو غيرِها.
وقال الفرّاء : ثوبُه خَبَائبُ وهَبائِبُ : إذا تمزَّقَ.
أبو عُبيدٍ عنه : الخَبِيبَةُ : الخِرْقَةُ تُخْرِجُها من الثوب فتَعْصِبُ بها يَدَك ، ويقال : خَبَّةٌ وَخُبَّةٌ.
ورَوَى سَلَمَةُ عنه : يقال : أَخَذَ خَبِيبَةَ الفَخِذِ.
ولحمُ المَتْنِ يقال له : الْخَبيبةُ ، وهنَ الخَبائبُ.
أبو عُبيدٍ عن الفرّاء : يقال : لِيَ منهم خَوَابُ ، واحدُها خابٌ ، وهي القَرَاباتُ.
عمرو عن أبيه : خَبْخَبَ ووَخْوَخَ : إذا اسْتَرْخَى بَطْنُه ، وخَبخَبَ : إذا غدَرَ.
وقال ابن الأعرابيِّ في قوله :
لا أُحْسِنُ قَتْوَ الملُوكِ وَالْخَبَبَا
قال : الخَبَبُ الخُبْثُ.
وقال غيرُه : أراد بالخبَبِ مَصْدَرَ خَبَ يَخُبُ : إذا عَدا.
وقال الليث : الخَبْخابُ رَخاوَةُ الشيء المضطرِب.
بخ : الليث : تَبَخْبَخَ الحَرُّ : إذا سكَن بعضُ فَوْرَتِه.
قال : وتَبَخْبَخَتِ الغَنَمُ : إذا سكنتْ حيث كانت ، وتَبَخْبَخَ لحمُه ، وهو الذي تسمعُ له صوتاً من هُزَالٍ بعْدَ سِمَنٍ.
قال : و «بَخْ» كلمة تقال عند الإعجاب بالشيء ، يُثَقَّلُ ويُخَفَّفُ.
وقال :
بَخْ بَخْ لِهذا كَرَماً فوق الكَرَم
وقال : وَدِرْهَمٌ بَخِيٌ : إِذَا كُتِبَ عَلَيْهِ «بَخْ» ، وَدِرْهَمٌ مَعْمَعيٌّ : إِذَا كُتِبَ عليه «مَعْ» مُضَاعَفاً لأَنه مَنْقُوصٌ وإنما يُضَاعَفُ إذا كان في حال إِفراده مخفَّفاً ، لأنه لا يتمكَّنُ في التَّصْريف في حال تخفيفه فيَحْتَمِلُ طُول التضاعُفِ ، ومن ذلك ما يُثَقَّلُ فيُكْتَفَى بتثقيله ، وإنما حُمِلَ ذلك على ما يَجْرِي على ألسنة الناس ، فَوَجَدُوا «بَخْ» مُثَقَّلاً في مُسْتَعْمَل الكلام ، ووجدوا «مَعْ» مخفَّفاً ، وجَرْسُ الخاء أمْتَنُ من جرس العَيْنِ ، فكرهوا تثقيل العَيْنِ ، فَافْهَمْ ذلك.
أَبُو حَاتِم عن الأَصْمَعِيِّ : درْهمٌ بَخِيٌ ـ الخاء خَفِيفَةٌ ـ لأنه منسوب إلى «بَخْ» و «بَخْ» خفيفةُ الخاء ، يقال : بَخْ بَخْ ، وبَخٍ بَخٍ ، وهو كقولهم : «ثوب يَدِيٌّ» للواسع ،