أضخ : أُضَاخُ : اسم جَبَلٍ ، ذكَرَه امرؤ القَيْسِ في شِعْرٍ له يصفُ بَرْقاً شَامَهُ من بعيدٍ ، فقال :
فلمَّا أَنْ عَلَا كَنَفَيْ أُضَاخٍ |
وَهَتْ أَعْجازُ رَيِّقِهِ فَحَارَا |
باب الخاء والصَاد
خ ص (واىء)
خاص ، صاخ ، خصى ، صخى ، خوص : مستعملة.
خوص : قال الليث : الْخُوصُ : ورَقُ المُقْلِ والنَّخْل ونحْوِهِما.
تقول : أُخْوَصَتِ الْخَوْصَة ، وأُخوَصَتِ الشَّجَرَة.
والْخَوَّاصُ : الذي يُعَالِجُ بالْخُوصِ أشْيَاءَ ... والْخِيَاصَةُ عَملُه.
أبو عبيدٍ ـ عن أبي عمرٍو ـ : أَمْصَخَ الثُّمَامُ : خرجَتْ أَمَاصِيخُهُ.
وأَحْجَنَ : خَرَجَتْ حُجْنَتُهُ ـ وكلاهما خُوصُ الثُّمَامِ.
وقال أبو عَمرٍو : إذا مُطِرَ الْعَرْفَجُ فَلَان عودُه قيل : ثَقَبَ عُودُهُ.
فإذا اسْوَدَّ شيئاً قليلاً قيل : قد قَمِلَ.
فإذا ازدادَ قليلاً قَليلاً قيل : قد ارْقَاطَّ.
فإذا ازداد قليلاً آخَرَ قيل : قد أَدْبَى.
وهو ـ حينئذٍ ـ يصلُحُ أن يُؤكلَ.
فإذا تمَّتْ خُوصَتُهُ قيل : قد أَخْوَصَ.
قلتُ : كأنَّ أبا عمرٍو قد شاهَد الْعَرْفَجَ والثُّمَامَ حين تحَوَّلَا من حال إلى حال.
وما تعرفُ العرب منهما إلا ما وَصَفه.
وقال الليثُ : الْخَوَصُ : ضِيقُ العَيْنِ وصغَرُها وغُؤُورُها.
والْفِعْلُ من ذلك : خَوِصَ يَخْوَصُ.
والنَّعْتُ : أَخْوَصُ وَخَوْصاء.
والإنسانُ يُخَاوِصُ ، ويَتَخَاوَصُ في نَظَرِهِ ـ إذا غَضَّ من بَصَرِه شيئاً.
وهو في ذلك يُحَدِّقُ النظرَ ، كأنه يُقَوِّمُ قِدْحاً.
وكذلك ـ إذا نَظَرَ إلى عَيْنِ الشمس .. غَمَّضَ عَيْنَيْه مُتَخاوِصاً.
وأنشد :
يَوْماً تَرَى حِرْباءَهُ مُخَاوِصَا
والظَّهِيرَةُ الْخَوْصاءُ : أشدُّ الظَّهائِرِ حَرّاً ، لا تَسْتَطيع أن تُحِدَّ طَرْفَكَ إلا مُتَخَاوصاً.
وأنشد :
حِينَ لاحَ الظّهِيرَةُ الْخَوْصاءُ
قلتُ : كلُّ ما قاله الليثُ في الْخَوَصِ فهو صَحِيحٌ ، غيْرَ ما قال في الْخَوَصِ أَنَّهُ ضِيقُ العَين فإنه خَطَأ ، لأنّ العربَ إذا أرادوا ضِيقَها قالوا : هو الْحَوَصُ ـ بالحاء.
قال ذلك الفرَّاءُ وغيرُه.
ورجلٌ أحْوَصُ ، وامرأةٌ حَوْصاءُ ـ إذا كانا ضَيِّقَي الْعَيْنِ.
فإذا أَرَادُوا غُؤورَ العَين فهو الخَوَصُ ـ بالْخَاء معجمةً من فوقُ ـ.
يقال : خَوِصَتْ عينُه تخْوَصُ خَوَصاً ـ إذا غارَتْ.
وروَى أبو عبيدٍ ـ عن أصحابه ـ :