قال : ويقال للأحمَقِ : الطَّخْيَةُ.
والجميعُ : الطَّخْيُونَ.
وفي الحديث : «إنَّ لِلْقَلبِ طَخْأَةً كَطَخْأَةِ الْقَمَرِ».
ـ أي : شيئاً يَغْشاه كما يُغْشَى القمرُ.
وروى أبو عُبَيد في حديثٍ رفَعَه : «إذَا وَجَدَ أَحَدُكُمْ طَخاءً عَلَى قَلبِهِ فَلْيَأْكُلِ السَّفَرْجَلَ».
قال أبو عبيد : والطَّخَاءُ ثِقَلٌ وغِشَاءٌ وغَشْيٌ.
يقال : ما في السماء طَخَاءٌ ـ أي : سَحَاب وظُلْمَة.
قال : والطَّخْيَة : الظُّلْمَةُ الشديدة. وقال النابغَةُ :
فَلَا تَذْهَبْ بِعَقْلِكَ طَاخِيَاتٌ |
مِنَ الْخُيَلَاءِ لَيْسَ لَهُنّ بَابُ |
طيخ : أبو زيد : رجلٌ طَيْخَةٌ .. من رجالٍ طَيْخَاتٍ .. ولَطْخَةٌ ـ من رجالٍ لَطْخَاتٍ.
وهما معاً : الأحْمَقُ الذي لا خير فيه.
أبو عبيدٍ ـ عن أبي عبيدةَ ـ : الطَّيْخُ : الْكِبْرُ.
ثعلبٌ ـ عن ابن الأعرابيِّ ـ : المُطَيَّخُ الفَاسِدُ.
وأتانا فلانٌ زَمَنَ الطَّيْخَةِ ـ أي : زمنَ الْفِتْنَةِ والْحَرْب.
وقال اللِّحْيانيُّ : طَاخَ فلانٌ فلاناً يَطُوخُهُ ، ويَطِيخُهُ وطيَّخَهُ ـ إذا رَمَاهُ بِقَبِيحٍ .. من قوْلٍ أو فِعْل. ورجلٌ طَيَّاخَةٌ ـ وهو الذي يَتَطَيَّخُ في المجلِسِ بالخطإ.
أبو عُبَيدٍ ـ عن الكسائيِّ ـ : طَاخَ فلانٌ يَطِيخُ طَيْخاً ـ إذا تَلَطَّخَ بقَبِيحٍ.
وطِخْتُهُ أنا ، ويقال : طَيَّخْتُهُ.
وقال أبو زَيْدٍ : طَيَّخَهُ العذابُ ـ أي : أَلَحَّ عليه فأهلَكهُ.
وطيَّخَهُ السِّمَنُ ـ إذا امْتَلأ سِمَناً.
وقال أبو مَالِكٍ : يقال : طَيَّخَ أصحابَهُ ـ إذا شَتَمَهم فأَلَحَّ عليهم.
وقال الليث : الطَّيخُ : حِكَايَةُ الضّحِك.
تقول : قال الناسُ : طِيخِ طِيخِ ـ أي : قَهْقَهُوا.
أبواب الخاء والدال
خ د
(وايء) خاد (خود) ، داخ ، دوَّخ ، أخد : مستعملة.
خود ـ خيد : وقال الليثُ : الْخَوْدُ : الفتاةُ الشّابَّةُ ما لم تَصِرْ نَصَفاً .. وجَمْعُه : خَوْدَاتٌ.
أبو عبيد ـ عن الأصمعيِّ ـ :الْخَوْدُ ـ من النساء ـ : الحَسنَةُ الْخَلْق.
وقال أبو زيد : جَمْعُ خَوْدٍ : خُودٌ ـ بضم الخاء.
وقال الليثُ : يقال : خَوَّدْتُ الفَحْلَ تخْوِيداً ـ إذا أرسلْتَهُ في الإبل. وأَنشدَ :
وَخَوَّدَ فَحْلَهَا مِنْ غَيْرِ شَلٍ |
بِدَار الرِّيحِ تخْوِيدَ الظَّلِيم |
قلتُ : غَلِطَ الليثُ في تفسير التَّخْوِيد ..
أنه بمعنى إرسال الفَحْل.