سمِّي ترخيماً لتَلْيِينِ الْمُنَادِي صَوْتَهُ .. بحذفِ الحرف.
وشاةٌ رَخْماءُ ـ إذا ابيضَّ رأسُها واسودَّ سائرُ جسدها.
قالهُ أبو زَيْدٍ.
والرُّخاءُ : الرِّيحُ اللَّيِّنةُ ، وهي الرُّخامَى ـ أَيضاً.
ثعلب ـ عن ابن الأعرابيّ ـ قال : الرَّخَمُ : الإشْفاق.
والرَّخَمُ : اللّبَنُ الْغَليظ.
وقال ـ في موضع آخر ـ : الرُّخُمُ : كُتَلُ اللِّبإ.
أبو عبيد ـ عن أبي زيد ـ : ما أَدْرِي ـ أيُ تَرْخُمٍ هو؟ وأيُ تُرْخُمٍ هو؟
مرخ : قال الليث : المَرْخُ : مَرخُكَ إنساناً بالدُّهْن ، وتمَرَّخْتُ أنا بالدُّهْن.
أبو تُرَاب ـ عن بعض العرب ـ قال : الْمِرِّيخُ : الرجلُ الأحْمَقُ.
والْمِرِّيخُ : السَّهْمُ الذي يُغَالَى به.
والْمِرِّيخُ : القَرْنُ الذي في جَوْفِ القَرْنِ.
ويقال له : الْمَرِيخُ.
وقال أبو خَيْرَةَ : الْمِرِّيخُ وَالْمِرِّيجُ ـ بالخاء والجِيم جميعاً ـ : الْقَرنُ الدّاخِلُ ويُجمعان : أَمْرِخَةٌ وأَمْرِجَةٌ.
وقال أبو تُرَاب : سألتُ أبا سعيد عن الْمِرِّيخِ والْمِرِّيجِ فلم يَعْرِفْهما.
قال : وعَرفَ غيرهُ : المِرِّيخَ.
وقال الليثُ بن الْمُظَفِّر : الْمِرِّيخُ سهمٌ طَوِيل ، به يُقتَدَرُ الْغِلاءُ.
وأنشد :
أَوْ كَمِرِّيخٍ عَلَى شِرْيَانَةٍ
يعني : على قَوْسِ شِرْيانَةٍ.
قال : والْمِرِّيخُ ـ من الكَوَاكب ـ بَهْرَامُ.
ورجلٌ مَرِخٌ : كثِيرُ الادِّهَان.
قال : والْمِرِّيخُ : الْمِرْدَاسَنْجُ.
قلتُ : وما أُرَاه عربيّاً مَحْضاً.
والْمُرَيْخُ : تَصْغِيرُ الْمَرْخِ.
أبو عبيد ـ عن الأمَوِيِّ : إذا أكثرْتَ ماءَ العجين قُلْتَ : أَمْرَخْتُهُ إِمْراخاً.
وكذلك قال أبو زَيْد.
أبو العباس ـ عن ابن الأعرابي ـ قال : الْمَرخُ : الْمُزَاحُ.
قال : ورُوِيَ عن مَسْرُوقٍ ـ عن عائشةَ ـ : أن النبي صلىاللهعليهوسلم كان عندها يَوْماً .. فدخل عليه عُمَرُ فَقَطَّبَ وتَشَزَّنَ له فلمَّا انصرف عاد النبي صلىاللهعليهوسلم إلى انبساطه الأوّل.
قالت : فَقلتُ : يا رسول الله .. كنتَ مُنْبَسِطاً .. فلمّا جاء عُمَر انْقَبَضْتَ.
قالت : فقال لي : «يا عائشةُ .. إنّ عُمر لَيْسَ مِمَّنْ يُمْرَخُ مَعَهُ» ـ أي : يُمْزَحُ معهُ.
قلتُ : وهذا حَرفٌ غَرِيبٌ لم أسمعه إلا في هذا الحديث.
رواه ابنُ الأعرابي في «نوادره» مُرسَلاً ولا أدري ما صِحَّتُه؟!!
والْمَرْخُ ـ من شَجَرِ النّار ـ مَعْرُوف يُتّخَذُ منه الزِّناد.
ومنه قولهم : «في كُلِّ الشّجَر نارٌ واسْتَمْجَدَ الْمَرْخُ والْعَفَارُ».