خشرم : وقال الليثُ : الْخَشْرَمُ مَأْوى الزَّنابِيرِ والنّحْلِ ، وبيتُهَا ذُو النَّخَارِيبِ.
وفي الحديث : «لَتَرْكَبُنَّ سَنَنَ مَنْ كانَ قَبْلَكُمْ ذِرَاعاً بِذِرَاعٍ حَتَّى لَوْ سَلَكُوا خَشْرَمَ دَبْرٍ لَسَلَكْتمُوهُ».
قال : وقد جاءَ في الشِّعْرِ «الْخَشْرَمُ» اسْماً لجماعةِ الزَّنابير.
وأنشد في صفةِ كلاب الصَّيْدِ :
وَكَأَنَّها خَلْفَ الطَّرِي |
دةِ خَشْرَمٌ مُتَبَدِّدُ |
أبو عبيد : سمعتُ الأصمعيِّ يقول : الجماعةُ من النحلِ : يقال لها : الثَّوْلُ والْخَشْرَمُ.
شمرٌ ـ عن ابن شُمَيْل ـ : الْخَشْرَمَةُ : أَرْضٌ حجارتُها رَضْرَاضٌ كأنها نُثِرَتْ على وجهِ الأرض نَثْراً ، فلا تكادُ تَمْشي فيها حِجَارتها حُمْرٌ.
وهي جَبَلٌ ليس بالشَّديد الغليظ ، فيه رَخَاوَةٌ موضوعٌ بالأرض وَضْعاً ، وهو ما استوى مع الأرض : من الجبلِ ، وما تحتَ هذه الحجارة الْمُلْقَاةِ على وجه الأرض : أرضٌ فيها حِجارةٌ ، وطينٌ ، مُختَلِطَةٌ.
وهي في ذلك غَلِيظَةٌ ، وقدْ تُنْبِتُ البقلَ والشجرَ.
وإنما الْخَشْرَمَةُ : رَضْمٌ من حجارةٍ مَرْكُومٌ بعضُه على بعضٍ.
والْخَشرَمَةُ : لا تطول ولا تعرُضَ .. إنما هي رَضْمَةٌ .. وهي مُسْتَوِيةٌ.
وقال الليث ـ في الْخَشْرَمَةِ نَحْواً مِمَّا قال ابن شُمَيل ـ غيرَ أَنّهُ قال : حِجَارَةُ الْخَشْرَمَةِ : أَعْظَمُهَا : مِثْلُ قامة الرَّجل تحت التراب.
قال : وإذا كانت الخَشْرَمةُ مستويةً مع الأرض ، فهي القِفَافُ.
وإنما قَفَّفَها كثرةُ حجارتِهَا.
وقال شمرٌ : قال أبو أَسْلَمَ : الْخَشْرَمَةُ مِنْ أَغلَظ القُفِّ.
قال : وقال بعضهُم : الْخَشْرَمُ : ما سَفُلَ من الجبَل ، وهو قُفٌّ وغِلَظٌ.
وهو جبَلٌ ـ غير أنَّه متواضعٌ.
وجَمْعُه : الْخَشَارِمُ.
خرشم : وقال الليث : الْخُرْشُومُ أَنْفُ الجبل المشرفُ على وادٍ ، أَوْ قاعٍ.
وقال الأصمعيُّ : الْخُرْشُومُ : ما غَلُظ من الأرض.
أبو عبيد ـ عن الفراء ـ : الْمُخْرَنْشِمُ : الْمُتَعظِّمُ في نفسه .. المتكبِّرُ.
قال : والْمُخْرَنْشِمُ ـ أيضاً ـ : الْمُتغيِّرُ اللونِ ، الذَّاهبُ اللحمِ.
ثعلب ـ عن ابن الأعرابيِّ ـ : اخْرَنْشَمَ الرجلُ ـ إذا تقَبَّضَ وتقارَبَ خَلْقُ بعضِه إلى بعضٍ.
وأنشد :
وَفَخذٍ طَالَتْ وَلَمْ تَخْرَنْشِمِ
خرمش : وقال الليث : الْخَرْمَشَةُ : إِفسادُ الكِتَاب والعملِ .. ونحوِه.