قال : واسم الرجل : شِخِّيرٌ ـ بكسر الشين ، وليس في كلام العرب فَعِّيلٌ.
وقال الليثُ : الشَّخِيرُ : ما تحاتَّ من الجبل بالأقدام والقوائم. وأنشد :
بنُطْفَةٍ بارِقٍ في رَأْسِ نِيقٍ |
مُنِيفٍ دُونَهَا مِنْه شَخِيرُ |
قلتُ : لا أعرِفَ الشَّخِيرَ بهذا المعنى إلَّا أن يكون الأصلُ فيه خَشِيراً فقُلِب.
وقال أبو زيد : يقال لما بين الكُرَّيْنِ من الرَّحْل : شَرْخٌ وشَخْرٌ ، والْكُرُّ ما ضمَّ الظَّلِفَتَيْن.
شرخ : رُوي عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «اقْتُلُوا شُيُوخَ المُشْرِكِينَ واسْتَحْيُوا شَرْخَهُم».
قال أبو عبيد : فيه قولان : أحدهما ـ أنَّه أراد بالشيوخ ـ الرجالَ الْمَسَانَّ ، أهلَ الجَلَد والقوة على القتال ، ولا يريد الهَرْمَى ، وأراد بالشَّرْخِ ـ الصِّغارَ الذين لم يُدْرِكوا.
فصار تأويل الحديث : اقتلوا الرِّجالَ البالغين ، واستَحْيُوا الصِّبيان.
قال : ومنهم مَنْ قال : أراد بالشيوخ ـ الْهَرْمَى ، الذين إذا سُبُوا لم يُنتفَعْ بهم للخدمة وأراد بالشَّرْخ ـ الشَّبابَ وأَهلَ الجَلَدِ من الرجال ، الذين يَصْلُحُون للمِلْك والخِدْمة.
وقال حسَّانُ بن ثابت :
إِنَ شَرْخَ الشَّباب والشَّعَرَ الأسْ |
وَدَ ما لَمْ يُعَاصَ كَانَ جُنونَا |
قلت : وَالشَّارخُ في كلام العرب : الشابُّ ، والجميع شَرْخٌ.
ابنُ نجْدَةَ ـ عن أبي زيد ـ : الشَّرْخُ والسِّنْخُ : الأصل.
وَقال الليث : شَرْخَا الرَّحْلِ : آخرتُه وَوَاسِطُه.
وقال ذُو الرُّمَّةِ :
كَأَنَّهُ بَيْنَ شَرْخيْ رَحْلٍ ساهِمَةٍ |
حَرْفٍ إذا ما اسْتَرَقَّ الليلُ مَأْمُومُ |
ابنُ حَبِيبٍ : نَجْلُ الرَّجلِ وشَلْخُه وشَرْخهُ : واحد.
ابن شميل : زَنَمَتَا السَّهْم : شَرْخا فُوقِه ، وهما اللذان : الوَتَرُ بينهما.
أبو عبيد ـ عن الأصمعي ـ في شَرْخَيِ السَّهْم مثلُه.
شمِرٌ : الشَّرْخُ : الشَّابُّ ، وهو اسمٌ يقع موقع الجمع.
قال لَبِيدٌ :
شَرْخاً صُقُوراً يافِعاً وأَمْرَدَا
ويُجْمَعُ الشَّرْخُ : شُرُوخاً وشُرَّخاً.
وقال العَجَّاجُ :
صِيدٌ تَسَامَى وشُرُوخٌ شُرَّخُ
وَقال أبو عبيدة : الشَّرْخُ النِّتَاجُ ، يقال : هذا من شَرْخِ فلان ـ أي : من نِتاجِه.
وقال غيره : الشَّرْخُ نِتَاجُ سَنة ـ ما دام صِغاراً.
وقال ذو الرُّمَّةِ ـ يصف فحلاً :
سِبَحْلاً أَبَا شَرْخَيْن أَحْيَا بَنَاتِهِ |
مَقَالِيتُها فَهْيَ اللُّبَابُ الْحَبَائِسُ |
وشَرَخَ نَابُ البعير يَشْرَخُ شُرُوخاً ـ إذا شَقَّ البَضْعَة وخرج ، وأنشد :