وقال ابنُ مِرْدَاسٍ :
جَمَعْتُ إليْهِ نَثْرَتي وَنَجِيبَتِي |
وَرُمْحِي وَمَشقُوقَ الْخَشِيبَة صَارمَا |
قال : ويقال : فلان يَخشِبُ الشِّعْرَ ـ أي : يُمِرُّه كما يَجيئُه ، لا يتَنَوَّق فيه والخَشَبَةُ : البَرْدَةُ الأُولَى ـ قبلَ الصِّقَال وأنشد :
وَقُتْرَةٍ مِنْ أَثلِ ما تَخشَّبَا
أي : مما أخذه خشَباً ، لا يَتنوَّقُ فيه : يأخذُه من هَهُنا وههنا.
أبو عبيد : الخَشيبُ : السَّيْفُ الذي لم يُحكَمْ عَمَلُه.
قال : والْخَشِيبُ : الصَّقِيل.
وقال أبو الوليد : قلتُ لصَيْقَلٍ : هل فرغتَ من سَيْفي؟ قال : نعم ـ إلا أنّي لم أَخْشِبْهُ ، والْخَشْبُ أن يضع عليه سِنَاناً عريضاً أَمْلسَ فيدلُكَهُ به. فإن كان فيه شُقُوقٌ ، أو شَعَث أو حَدَبٌ ـ ذهب.
وقال الليث : الخَشْبُ : الشَّحْذ وسيفٌ خشِيبٌ مَخشُوبٌ ـ أي : شَحِيذٌ ، والأَخَاشِبُ : جبال الصَّمَّانِ ، ليس قربَها جبال ، ولا آكام.
وخشِبْتُ النَّبْلَ خشْباً ـ إذا بَرَيْتَها البَرْي الأوَّلَ ، ولم تفرُغ منه.
وهو يَخْشِبُ الكلامَ والعملَ ـ إذا لم يُحْكِمْهُ ولم يجوِّدْه.
أبو عبيد : الْمَخْشُوبُ : المخلوط في نسبه ، وقال الأَعْشَى :
... لا مُقْرِفٍ وَلا مَخْشُوبِ
والمُقْرِفُ : الذي دَانَى الهُجْنة من قِبَلِ أَبيه.
خبش : قال الليث : خُبَاشَاتُ العيش : ما يُتناول من طعام ونحوِه.
تقول : يُخْبَشُ من ههنا وههنا.
وقال اللِّحْياني ـ في باب الخاء والهاء ـ : إنَّ المجلس ليَجْمَعُ خُبَاشَاتٍ من الناس وهُبَاشَاتٍ ـ إذا كانوا من قبائل شَتَّى.
قلت : ويقال : هو يَحْبِشُ ـ بالحاء ـ ويَهْبِشُ. وهي الْحُبَاشَاتُ والْهُبَاشَاتُ.
وقد رأيت غلاماً أَسْوَدَ في البادية كان يسمَّى خَنْبَشاً ، وهو فَنْعَلٌ من الْخَبْشِ.
شخب : قال الليث : الشُخْبُ : ما امتدَّ من اللَّبَنِ ـ حين يُحلَبُ ـ متصلاً بين الإناءِ والطُّبْي.
ويقال : شَخَبْتُ اللبنَ شَخْباً ، وقد شَخَبَتْ أوداجُه دَماً.
ومِنْ أمثالهم ـ في الذي يُصيب مرَّة ويخطىءُ أخرى ـ : «شُخْبٌ في الإِنَاءِ وشُخْبٌ في الأَرْضِ».
ويقال : انْشَخَبَ عِرْقُهُ دَماً ـ إذا سال.
خ ش م
خشم ، خمش ، شخم ، شمخ ، مخش : مستعملة.
خشم : قال الليث : الْخَشْمُ : كَسْرُ الْخَيْشُوم ، والْخُشَامُ : داءٌ يأخذ فيه ، وسُدَّةٌ.
ويقال : خَشِمَ فلانٌ ، فهو أَخْشمُ ، وفلانٌ ظاهرُ الْخَيْشُومِ ـ أي : واسعُ الأَنْفِ وأنشد :
أَخْشَمُ بَادِي النَّعْوِ وَالْخَيْشُومِ