مِنْ أَهْلِ قَرْنٍ فَمَا اخْضَلَ الْعِشَاءُ لَهُ |
حَتَّى تَنَوَّرَ بالزَّوْرَاءِ مِنْ خِيَمِ |
خ ض ن
استعمل من وجوهه : خضن ، نضخ.
خضن : أبو عبيد ـ عن أبي زيد ـ : خاضَنْتُ المرأةَ مُخَاضَنةً ـ إذا غازَلْتَها.
وقال الليث : المُخَاضَنَةُ : التّرَامي بِقَوْل الفُحْشِ.
وأنشد للطِّرِمَّاح :
تُخَاضِنُ أَوْ تَرْنُو لِقَوْلِ الْمُخَاضِنِ
وقال الأصمعي وغيرُه : يقال : خَضَنَ عنا الهَدِيَة وغَيْرَها ـ إذا صَرَفها.
وكذلك خَبَنَها.
وقال اللِّحياني : ما خُضِنَتْ عنه المُرُوءَةُ إلى غيره ـ أي : ما صُرِفت.
نضخ : قال الليث : النَّضْخُ ـ كاللَّطْخِ : مما يبْقَى له أَثَرٌ.
تقول : نَضَخَ ثَوْبَهُ بالطيب.
قال : والنّضخُ : في فوْر الماء من العين والجَيشَانِ.
ومنه قول الله جلّ وعزّ : «فِيهِما عَيْنانِ نَضَّاخَتانِ (٦٦)) [الرحمن : ٦٦].
قال الزّجَّاجُ : جاء في التفسير : أنهما تَنْضَخَانِ بكل خير.
وقال أبو عمرو : وقعت نَضْخَةٌ بالأرض ـ أي : مَطَرَة.
وأنشد :
لَا يَفْرَحُونَ إِذَا مَا نَضْخَةٌ وَقعَتْ |
وَهُمْ كِرَامٌ إذَا اشْتَدَّ الْمَلَازِيبُ |
وأنشد غيره :
فَقُلْتُ لَعَلَّ الله يُرْسِلُ نَضْخَةً |
فَيُضْحِي كلَانَا قَائِماً يَتَذَمَّرُ |
وقال أبو عبيدة في قوله جلّ وعزّ : (عَيْنانِ نَضَّاخَتانِ) [الرحمن : ٦٦].
قال : فَوَّارتان.
وقال أبو عمرو : النّضْخُ : ما كان من الدّم والزَّعْفَرَانِ والطِّين ، وما أشبهه.
وأنشد لجرير :
ثِيَابَكُمُ وَنَضْخَ دَمِ القَتِيلِ
قلتُ : وقد مرَّ تفسير النّضْخِ والنّضْخِ في كتاب «الحاء» باستقصاء.
خ ض ف
خضف ، خفض ، فضخ : مستعملة.
خضف : أبو عبيد ، عن الأصمعي : خضَفَ بها وغَضَفَ بها ـ إذا ضَرِطَ.
وقال أبو الهيثم : خضَفَ خَضْفاً ـ إذا ضَرِطَ.
وأنشد :
إنَّ عُبَيْداً خَلَفٌ بِئْسَ الْخَلَفْ |
عَبْدٌ إِذَا مَا نَاءَ بِالْحِمْلِ خَضَفْ |
وقال الليث : البِطِّيخُ ـ أولَ ما يخرُجُ ـ يكون قعْسَراً صغيراً ، ثم يكون خَضَفاً أكْبَرَ من ذلك ، ثم يكون فِجّاً قبل أن يَنْضَجَ والحَدَجُ يجمعها.
خفض : قال الليث : الخَفْضُ نَقِيضُ الرفع ، وعَيْشٌ خَفْضٌ : ذو دَعَةٍ وخِصْبٍ.
يقال : خَفُضَ عيشُه.