وافْتَرش فَلانٌ تُراباً أو ثوباً تحته ، وافْتَرَشَ فلانٌ لسانَه يَتَكَلَّمْ كيف ما يشاء.
ورُوِي عن النَّبي صلىاللهعليهوسلم «أَنَّه نَهَى في الصَّلاةِ عن افتِراشِ السَّبُع ، وهو أن يَبْسُطَ ذِرَاعَيْهِ ولا يُقِلَّهما عن الأرض ، مُخَوِّياً إذا سَجَدَ ، كما يَفْتَرِشُ الكَلبُ ذِرَاعَيه» والذِّئبُ مثله إذا رَبَضَ عليهما ومَدَّهما على الأرْض. قال الشاعر :
تَرَى السِّرْحَانَ مُفْتَرِشاً يَدَيْهِ |
كأَنَّ بَيَاضَ لَبَّتِهِ الصَّديعُ |
ويقال : لَقِيَ فلانٌ فلاناً فافتَرَشَهُ ، إذا صَرَعَه ، والأرْضُ فِراشُ الأنام.
وقال الليث : يقال : فَرَشَ فلانٌ دارَه ، إذا بَلَّطَها باجُرِّ أَوْ صَفِيح. وفِراشُ اللِّسان اللحْمة الَّتي تَحْتَها ، وفِراشُ الرَّأْسِ : طرائق رِقَاقٌ من القَحْفِ.
وقال أبو عُبيد : قال الأصمعيّ : المُنَقِّلَةُ من الشّجاج هي الَّتي يَخْرج منها فَراشُ العِظَام ، وهي قِشْرَةٌ تكونُ على العَظمِ دون اللحم.
وقال النابغة :
* ويَتْبَعُهَا منهم فَرَاشُ الحَواجِبِ*
وقال الليث : فَرَاشُ القَاعِ والطِّين ما يَبِسَ بعد نُضُوب الماءِ من الطِّين على وَجْه الأرض.
وقال أبو عُبيد : الفراشُ أقلُّ من الضَّحْضَاح.
وقال ذو الرُّمة :
وأَبْصَرْنَ أَنَّ القِنْعَ صارَتْ نِطَافُه |
فَراشاً وأَنّ البَقْلَ ذَاوٍ ويَابِسُ |
وقال الزَّجاح في قوله الله : (يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَراشِ الْمَبْثُوثِ (٤)) [القارعة : ٤] : الفَراشُ : ما تراه كصغار الْبَقّ ، يَتَهافَتُ في النار ، شَبَّه الله تبارك وتعالى الناس يوم البَعث بالْجَرادِ المنْتَشر ، وبالفَراشِ المبْثُوث ؛ لأنهم إذا بُعِثُوا يَمُوجُ بعضهم في بعض كالجراد الذي يموجُ بعضه في بعض.
وقال الفراء في قوله : (كَالْفَراشِ الْمَبْثُوثِ) : يريد كالغَوْغَاءِ من الجَرادِ يَرْكَبُ بعضُه بعضاً ، كذلك الناسُ يومئذ يَجُول بعضهم في بعض.
وقال الليث : الفَرَاشُ : الذي يَطيرُ ، وأنشد قوله :
أَوْدَى بِحِلْمِهُمُ الْفِياشُ فَحِلْمُهم |
حلْمُ الفَراشِ غَشِينَ نَارَ المُصْطَلي |
قال : ويقال : للخفيف من الرِّجال : فَرَاشة.
قال : ويقال : ضَربَةُ فأطارَ فراشَ رأسه ، وذلك إذا طارت العِظَامُ رِقاقاً من رأسه.
وكل رقيقٍ من عظم أو حديد فهو فَرَاشَة ، وبه سُمِّيت فراشة القُفْل لرِقَّتها.
قال : والفراشَ : عظم الحاجب ، والمِفْرَشُ : شيء يكون مثل الشَّاذَ كُونك.
قال : والمِفْرَشةُ تكون على الرَّحْل يَقعد