الْعَنَقَ بالْهَمْلَجَة ، قيل : ارْتَجَلَ ارْتِجالاً.
قال : وقالَ أَبُو عُبَيْدة : ارْتَجلْتُ الكَلامَ ارْتِجالاً ، واقْتَضَبتُهُ اقْتِضَاباً ، معناهما : ألَّا يكونَ هَيَّأَه قَبْلَ ذلك.
وقال غيره في بيت الرَّاعي :
كَدُخانِ مُرْتَجِلٍ بأَعْلَى تَلْعَةٍ |
غَرْثانَ ضَرَّمَ عَرْفَجاً مَبْلُولاً |
المُرْتَجِلُ : الَّذي أَخَذَ رِجْلاً مِن جَرَادٍ فَشَواها.
وقيل : المُرتَجِلُ ، الَّذي اقْتَدَحَ النَّارَ بِزَنْدَةٍ جَعَلَها بَيْن رِجْلَيْه وفَتَلَ في فُرْضَتِها بِيَده حَتَّى يُورِي.
وقيل : المُرْتَجِلُ. الَّذي نصَبَ مِرْجَلاً يَطْبُخ فيه طعاماً. قال المتنخل :
إن يُمْسِ نشوان بمصْروفَةٍ |
منها بِريٍّ وعَلى مِرْجَلِ |
|
لا تَقِهِ الموتَ وقَيَّاتُه |
خُطَّ له ذلك في المَحْبَلِ |
نشوان : سكران ، بمصروفةٍ ، أي بخمر صِرْفٍ ، وعلى مِرْجَلٍ ، أي على لحمٍ في قِدرٍ أي وإن كان هذا فليس يقيه من الموت ، في المَحْبَل أي حين حَبَلَت به أمه ، ويُروى المَحْبِل ، أي في الكتاب ، وكلٌّ رواية.
أَبُو عُبَيْد ، عن أَبِي زَيْد : نَعْجَةٌ رَجْلَاء ، وهي الْبَيْضَاءُ ، إِحْدى الرِّجْلَين إلى الْخَاصِرَة وسائِرُها أَسْوَد.
وقَالَ الأُمَوِيّ : إذَا وَلَدَت الْغَنَمُ بَعْضُها بَعْد بَعْض قيل : وَلَّدْتُها الرُّجَيْلَاء ، ووَلَّدْتُها طَبَقاً وطَبَقَةً.
الْحَرَّانِيُّ ، عن ابن السِّكِّيت : الرَّجَلُ ، أَنْ تُرْسَلُ الْبَهْمةُ مع أُمِّها تَرْضَعُها مَتى شاءت.
يقال : بَهْمَةٌ رَجَلُ ، وبَهْمٌ رَجَلٌ ، وقد رَجَلَ أُمَّهُ يَرْجُلُها رَجْلاً إذَا رَضَعَها ، وقد أَرْجَلَها الرَّاعي مع أمهاتها.
وأَنْشَدَ شمر :
* مُسَرْهَدٌ أُرْجِلَ حَتَّى فُطِمَا*
وفي «النَّوادِر» : الرَّجْلُ النَّزْوُ ؛ يقال : بَاتَ الحِصَانُ يَرْجُلُ الْخيْلَ ، وأَرْجَلْتُ الحِصانَ في الخيل إذا أرسلت فيها فَحْلاً. وطَرِيقٌ رَجِيلٌ إذَا كانَ غَلِيظاً وَعْراً في الجبل.
والْعَربُ تَقُول : أَمْرُكَ ما ارْتَجلْتَ ، معناه ما اسْتَبْدَدْتَ بِرَأْيِكَ فِيه.
قال الْجَعْدِيّ :
وَما عَصَيْتُ أَمِيراً غَيْرَ مُتَّهتم |
عِنْدي ، ولكنَّ أَمْرَ الْمرْءِ ما ارْتجلَا |
أبو عُبَيْد عن الفراء الجُلْدُ الْمُرَجَّلُ الَّذي سُلِخَ مِنْ رِجْلٍ واحِدَة.
قال : والمنجُولُ الَّذي يُشَقُّ عُرْقوباه جميعاً كما يَسْلُخُ النَّاسُ اليوم ، والمُزَقَّقُ الَّذي يُسْلَخُ مِنْ قِبَلِ رَأْسِه.