الْمُنْقَلبة الشفَةِ العليا من أَعْلَى ، والاسم الشَّنَفُ.
ثعلب ، عن ابن الأعرابيّ : شَنِفْتُ له وَعَدِيتُ له ، إذا أَبْغَضْتَه.
قال : ويقال : مالي أراكَ شانِفاً عَنِّي وخَانِفاً ، وقَدْ خَنَفَ عَنِّي وَجْهَه ، أي صَرَفَه.
نفش : قال الليث : النَّفْشُ : مَدُّك الصّوفَ حتى يَنْتَفِشَ بعضُه عن بعض ، وكلّ شيء تراه مُنْتَبِراً رِخْوَ الْجَوْفِ ، فهو مُنْتَفِشٌ ومُتَنَفِّشٌ. وقد يقال : أَرْنَبَةٌ متنفِّشة ، إذا انْبَسَطَت على الوجه ، وقد تنَفّشَ الضِّبعَانُ ، أو بَعْض الطّير ، إذا نَفَضَ رِيشه كأَنَّه يخاف أَو يُرْعَد.
ويقال : أَمَةٌ مُتَنَفِّشةٌ.
الحرانيّ ، عن ابن السِّكيت ، قال : النَّفَش : أَنْ تنتشِرَ الإبلُ باللَّيل فَتَرْعَى ، وقد أَنفَشتُها ، إذا أرسَلْتَها بالليل ، فَتَرعَى بلا راعٍ وهي إبلٌ نُفَّاشٌ ، وأنشد :
أجْرِسْ لها يابْنَ أبي كِبَاشِ |
فما لها اللّيْلة من إنْفاش |
غير السّرى وسائِقٍ نَجَّاش
إلّا بمعنى غير السُّرى كقوله : (لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلَّا اللهُ) [الأنبياء : ٢٢] أراد غير الله.
قال المنذريّ : أخبرني ثعلب ، عن ابن الأعرابيّ : قال : يقال : نفِشت الإبلُ تَنَفش ونَفَشتْ تَنفُش ، إذا تَفَرَّقت ، فرعت بالليل من غير عِلم راعيها ، والاسم : النَّفَش ، ولا يكون إلا باللّيل ، ويقال : باتت غَنَمُه نَفَشا ، وهو أن تَفَرَّقَ في المرْعى من غير علم صاحِبها ، وقد نَفِشتْ نَفَشا.
أخبرني المنذريّ ، عن أبي طالب ، أنه قال في قولهم : إنْ لم يكن شحمٌ فَنَفَشٌ ، قال : قال ابن الأعرابيّ معناه : إن لم يكن فِعْلٌ فَرِياءٌ ، قال : والنَّفَش : الصُّوفُ.
فشن : قال الليث : فَيْشون : اسمُ نَهر.
فنش : قال أبو تراب : سمعت السُّلَمِيّ يقول : بَنّش الرجلُ في الأَمر وفَنّشَ ، إذا اسْتَرْخَى فيه ، وأنشد أبو الحسن :
* إنْ كُنْتَ غَيْرَ صائِدِي فَنَبِّشِ*
قال : ويروى : «فَبَنِّش» أي اقعُد.
وقال أبو تراب : سَمِعتُ العَبْسِيِّين يقولون : فَنّش الرجلُ عن الأمر ، وفَيَّش إذا خَامَ عنْه.
نشف : قال الليث : النَّشْفُ : دخولُ الماء في الأرض ، والنشْفُ : حجارة على قَدْر الأَفهار ونَحْوها سُودٌ كأنها مُحْتَرِقَة ، تُسمى نَشْفه ونشَفاً ، وهو الذي يُنَقِّي به الوَسَخُ في الحمامات ، سُميت نَشْفة لتَنشفُّها الماءَ.
وقال آخرون : سُمِّيت نَشْفَةً لانتِشافها الوسَخَ عن مَواضِعِه ، والجميع النَّشْفُ.
والنَّشْفَةُ : الصُّوفة التي يُنْشفُ بها الماء من