شِلوَه ، وأنشد :
* إنَّ سُلَيْمَانَ اشتَلَانَا ابْنَ عَلِي*
أي أنقذ شِلْوَنا.
ابن السكِّيت ، عن أبي زَيْد : يقال : ذهبت ماشيَة فلان وبقيت له شَلِيَّة ، وجَمعها شَلايا ، ولا يقال إلا في المال.
وقال أبو عُبيد : الشِّلْو : العضو. وقيل : الشِّلْو : البَقِية. وقالت بنو عامر لما قَتَلُوا بنِي تميم يوم جَبَلة : لم يبق منهم إلّا شِلْو ، أي بَقيّة ، فغَزَوْهم يوم ذي نَجَب ، فقتلتْهم تميم. وفي ذلك يقول أوْس بن حَجَر :
فَقُلْتُمْ : ذَاكَ شِلُوٌ سَوْفُ نَأْكُله |
فكيف أَكْلكُمُ الشِّلْوَ الَّذِي تَرَكُوا |
وروى عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنه قال لأبيّ بن كعب في القَوْس التي أهداها له الطُّفَيل ابن عمر الدَّوْسِي بإقْرَائِه إياه القرآن : «تقلَّدْ بها شِلْواً من جهنم»
أي قطعة منها ، ومنه قيل للعضو : شلْو ؛ لأنه طائفة من الجسَد.
وسُئل بعضُ النسَّابين من قريش عن النعمان بن المنذر ونسبه ، فقال : كان من أشلاء قُنَص بن مَعَدّ ، أراد أنه كان من بقايا ولده.
ثعلب ، عن ابن الأعرابيّ ، قال : الشّلا : بقيَّة المال ، والشَّلِيّ : بقايا كل شيء ، وشلَا ، إذا سار ، وشلَا ، إذا رَفَع شيئاً.
لشا : أهمله الليث في كتابه ، ورَوَى أبو العباس ، عن ابن الأعرابي أنه قال : لشا ، إذا خَسَّ بعد رِفعة. قال : واللّشِيّ : الكثير الحَلَب.
وشل : قال الليث : الوَشَل : الماء القليل يُتَحَلَّب. وجبَلَ واشل : يقطرُ منه الماء ، وماء واشل : يَشِلُ منه وَشْلاً.
وقال ابن السِّكّيت : سمعتُ أبا عَمْرو يقول : الوُشُول قلة الغَنَاء ، والضعف ، والنقصان ، وأنشد :
إذا ضَمَّ قَوْمَكُمُ مَأْزِقٌ |
وَشلْتُمْ وُشولَ يَدِ الأجْذَمِ |
وناقة وَشُولٌ : يَشِلُ لبنُها من كثرته ، أي يسيل ويقطرُ من الوَشَلان ، ويقال : وَشلَ فلان إلى فلان ، إذا ضَرَع إليه ، فهو واشل إليه. ورأْيٌ واشل ، ورجل واشلُ الرَّأْيِ ، أي ضعيفه. وفلان واشلُ الْحَظّ : لا جَدّ له. وأوشلت حَظَّ فلان ، أي أقللتَه.
أبو عُبيد : الوَشَل ما قَطَر من الماء ، وقد وشَل ويشِل ، ورأيت في البادية جَبَلاً يقطر في لِحَفٍ منه من سَقفِه ماء ، فيجتمع في أسفله ، ويقال له الوَشَل.
ثعلب ، عن ابن الأعرابيّ ، عن الدُّبَيْرِية : يُسَمَّى الماء ، الذي يقطر من الجبل المَذَع ، والفَزيزُ والوَشل.
أشل : قال الليث : الأشْل من الذَّرْع بلغة أهل البصرة ، يقولون : كذا وكذا أَشلا