ويقال : تَشَاءى ما بينهم بوزن تشاعَى ، أي تباعد.
وقال ذو الرُّمة :
أبوك تَلافَى الدِّينَ والناسَ بعدما |
تَشاءَوْا وبيتُ الدِّينِ منقطع الكسرِ |
وقال ابن الأعرابي : الشَّأْيُ : الفساد ، مِثل : الثّأْي. قال : والشَّأْيُ التفريق.
أبو عُبيد ، عن الأصمعيّ : شَآني الأمرُ مثل : شَعاني ، وشاءني مثل : شاعني ، إذا حَزَنك.
وقال الحارث بن خالد :
مَرّ الخُمولُ فما شَأْونَكَ نَقْرَةً |
ولقد أراكَ تُشَاءُ بالأَظْعَان |
فجاء باللغتين جميعاً.
وقال أبو عمرو : ومنه قول عديّ بن زيد :
لَمْ أُغَمِّضْ له وَشَأْيِي به مّا |
ذاك أَنِّي بصَوبه مَسْرُور |
ومن أمثالهم : شَرُّ ما أَشَاءك إلى مُخَّةِ عُرقُوب ، وشرّ ما ألجأَك ، وقد أُشِئْتُ إلى فلان ، وأُجِئْتُ إليه ، أي أُلْجِئْتُ.
الليث : شُؤْتُه أَشُوءُهُ أي أَعْجَبتُه.
وقال ساعدة الهُذْليّ :
حتّى شآها كَلِيلٌ مَوْهِناً عَمِلٌ |
باتت طِراباً وبات الليلَ لم يَنِمَ |
شَآها ، أي شاقها وطَرَّبَها ، بوزن شَعَاهَا.
وقال الليث : شَأْوُ الناقة : زِمامُها.
قال : وشَأْوُها بَعَرُها ، وقال الشَّماخ عَيْراً وأتانه :
إذا طَرَحا شأواً بأرض هَوَى له |
مُفَرَّضُ أطرافِ الذّراعين أفلَجُ |
ويقال : للزَّبيل الْمِشآة ، فشبَّه ما يُلْقِيه الحمار والأتان من رَوْثهما به.
شيأ : وقال الليث : للشيئة مَصْدَر شاء يشاء مشيئَة.
وقال أبو عُبيدة : الشَّيِّئان بوزن الشَّيِّعان : البَعيد النظر ، ويُنعتُ به الفرس ، وأنشد شمر :
* مُخْتَتِياً لِشَيِّئانٍ مِرْجَمِ*
ويقال : شُؤتُ به : أعجبتُ به وسُررت.
أبو عُبيد : اشتأَيْتُ أي استمعْتُ ، وأنشد للشماخ :
وحُرَّتَيْنِ هِجانٍ ليس بَيْنَهما |
إذا هُما اشْتَأَتا للسَّمْع تَمَهْيل |
أبو عُبيد : الإشاء الصغار من النخل ، واحدها أشاءة.
أبو عَمْرو : الْمُشَيَّأ : المختلف الخَلْق ، القبيح ، وقد شَيّأَ الله خَلْقَه أي قَبَّحَهُ.
وقالت امرأة من العرب :
إني لأَهْوَى الأطْوَلين الْغُلْبَا |
وأُبْغِضُ المشَيَّأَيْنِ الزُّغْبا |
وقال أبو سَعِيد المُشَيَّأُ مثل المؤبَّن.
وقال الجَعديّ :