لجن : أبو عبيد عن الأصمعيّ : تَلَجَّنَ رَأْسهُ ، إذا اتَّسَخَ وَتَلَزَّجَ ، وهو من تَلجَّنَ وَرَقُ السِّدْرِ إذا لَجَّن مَدْقُوقاً.
قال الشَّمَّاخ :
وماءٍ قد وَرَدْتُ لوصْلِ أرْوَى |
عليه الطَّيْرُ كالوَرَقِ اللَّجِين |
وهو وَرَقُ الْخَطْمِيّ إذا أوخِفَ.
قال : ومنه قيل : ناقة لَجونٌ ، إذا كانت ثَقيلة.
قال أبو عبيد ، وقال أبو عبيدة : لَجَّنْتُ الخَطْمِيّ وأوْخَفْتُه ، إذا ضَرَبْتَه بيَدك.
وقال الليث : اللَّجين ورَقُ الشَّجر يُخْبَطُ ثم يُخْلَط بدقيق أو شعير فَيُعْلَفُ للإبل ، وكلُّ ورَقٍ أو نحوه فهو لَجِينٌ مَلْجون حتى آسُ الغِسْلَة.
ثعلب عن ابن الأعرابي قال : اللُّجون واللِّجان في كلِّ دابة ، والحِرَانُ في الحافِر خاصَّة ، والخِلَاءُ في الإبل. وقد لَجَنَتْ تَلْجُنُ لُجوناً ولِجَاناً.
وقال اللُّجَين : الفِضَّة.
وقال غيره : اللَّجِين : زَبَدُ أفْواه الإبل.
وقال أبو وجْزَة :
كأنَّ النّاصِعات الغُرَّ منها |
إذ صَرَفُتْ وَقَطَّعَت اللَّجِينا |
أرادَ بالناصعات الغر : أنْيابها ، وشَبّه لعابها بلَجِين الخِطْمِيّ.
نجل : سلَمةُ عن الفرّاء قال : الإنجيل هو مثل الإكليل والإخْريط من قولك : هو كريمُ النجْل ، تريدُ : كريم الأصْل والطَّبع ، وهو من الفِعل إفْعيل.
وقال أبو عبيد : النجْلُ الولَد ، وقد نَجَلهُ أبوه ، وأنشد :
أنْجَبَ أيامَ والداه به |
إذْ نَجَلاه فنعْمَ ما نَجلا |
عمرو : عن أبيه : النّاجل : الكريم النّجل ، وهو الولد وأنْشد البيت ، وقال : أرادَ أنْجَبَ والداه به إذ نَجَلاه ، والكلام مُقَدَّمٌ ومُؤَخَّر ، قال : والنَّجْلُ : الماءُ المسْتَنْقَع ، والنّجلُ النّزّ.
أبو عبيد عن الأصمعيّ : النَّجْلُ ماءٌ يُسْتَنْجَلُ من الأرض أي يُسْتَخرج.
وقال أبو عمرو : النّجلُ الجمع الكثير من النّاس ، والنّجل : المحجّة ، والنّجل : سَلْخُ الجِلْدِ من قَفاه.
أبو عبيد عن الفرّاء : المنْجول الجِلْدُ الذي يُشَقُّ من عُرْقُوبَيْه جميعاً ، كما يَسْلُخُ الناس اليوم.
أبو عمرو : النَّجْلُ إثارَةُ أخْفافِ الإبِل الكَمْأةَ وإظْهارُها. والنّجل : السَّير الشَّديد ، ويقال للجَمَّال إذا كان حَاذِقاً : مِنْجل ، وقال لَبِيد :
بِجَسْرَةٍ تَنْجُلُ الظِّرَّانَ نَاجِيَةٍ |
إذا تَوَقَّدَ في الدّيمُومَةِ الظُّررُ |