وقال أبو عُبيد : المُلْفِجُ المُعْدِمُ الَّذي لا شَيْء له ، وأنشد :
أَحسابُكُم في العُسْرِ والألفاجِ |
شِيَبتْ بَعذْبٍ طَيِّب المِزَاجِ |
وأخبرني الإياديّ عن شمر عن ابن الأعرابيّ والمنذريّ عن ثعلب عنه أنه قال : كلامُ العرب كُلّه على «أَفْعَل» ، وهو «مُفْعِل» إلا في ثلاثةَ أحرف : ألْفَجَ فهو مُلْفَج ، وأَحْصَنَ فهو مُحْصَن ، وأَسْهَبَ فهو مُسْهَبٌ.
وقال أبو زيد : أَلْفَجَنِي إلى ذلك الاضْطِرار إلْفَاجاً ، ورجُلٌ مُلْفَجٌ ، تَضْطَره الحاجَةُ إلى من لَيْس لذلك بأَهْل.
وقال أبو عمرو : اللَّفْج الذُّلّ.
فجل : ثعلب عن ابن الأعْرابيّ : الفاجل الْقَامِر.
وقال اللّيث : الفُجْلُ أَرُومَةُ نباتٍ ، وإياه عَنَى بقوله : وهو مُجَهّز السَّفينة يهجو رَجلاً :
أَشْبَهُ شيءٍ بجُشَاءِ الفُجْلِ |
ثِقْلاً على ثِقْلٍ وأيُّ ثِقْلِ |
جلف : قال اللَّيث : الجَلفُ أَخْفَى من الجَرْف وأَشَدُّ استِئصالاً ، تقول : جَلَفْتُ ظُفْرَه عن إصْبعه.
ورجُل مُجَلَّف ، قد جَلَّفه الدَّهر أي أَتَى على ماله ، وهو أيضاً مُجَرَّف ، والجَلائِف السّنون ، واحدها جَليفة.
ثعلب عن ابن الأعرابيّ : أَجْلَفَ الرّجل إذا نَحَّى الْجُلافَ عن رأْس الْجُنْبُخة ، والجُلاف : الطّين.
الحرَّانِيّ عن ابن السكّيت قال : الْجَلْفُ مصْدر جَلَفْت أي قَشَرْت ، يقال : جَلفْتُ الطِّينَ عن رَأْس الدَّنّ.
قال : والجِلْف : الأعْرابيُّ الْجافي ، والجِلْفُ : بَدَنُ الشَّاة بلا رَأْسٍ ولا قَوَائِم.
أخبرني المنذريّ عن أَبي الهيثمْ ، يقال للسَّنَةِ الشَّدِيدة التي تَضُرُّ بالأموال سَنَةٌ جالِفَة ، وقد جَلَفَتُهُم وزمان جالف وجارف.
قال : والْجِلْفُ في كلام العرب : الدَّنُّ وجمعه : جُلُوف. وأنشد :
بَيْتُ جُلُوفٍ طيِّبٌ ظِلُّهُ |
فيه ظِباءٌ ودَواخِيلُ خُوصْ |
الظّباء : جمع الظَّبْية ، وهي الْجُرَيِّبُ الصَّغير يكون وعاء للمسك والطِّيب.
قال : ويقال للرَّجُل إذا جَفَا : فلانٌ جِلْفٌ جَافٍ.
قال : وإذا كان المالُ لا سِمَنَ له ولا ظَهْر ولا بَطْن يَحْمل ، قيل : هو كالجِلْف.
وقال غيره : الجِلْفُ أَسْفَلُ الدَّنِّ إذا انكَسر.