وقال ابن السكّيت : النَّصِيّةُ : البقيّة ، وأنشد :
تجرَّدَ من نَصيَّتِها نَوَاجٍ |
كما يَنْجُو من البَقَرِ الرَّعِيلُ |
وفي الحديث : أنّ وَفْدَ همْدانَ قَدِموا عَلَى النّبيّ صلىاللهعليهوسلم فقالوا : نحن نصيَّةٌ من هَمْدانَ.
قال الفرّاء : الأَنْصَاءُ : السابقون. قال القتيبي : نصية قومهم ، أي : خيارهم.
والنصِّية : الخيارُ الأَشراف. ونواصِي القومِ : أشرافُهم ، وأما السّفِلةُ فهم الأَذْناب.
الحزّاز عن ابن الأعرابيّ : إني لأجد في بَطْني نَصْواً ووَخْزاً ، والنّصْوُ مِثلُ المَفْس ، سُمِّي نَصْواً لأنّه يَنْصُوك ، أي : يُزعِجك عن القَرار.
وقال الفرَّاء : وجدتُ في بطني حَصْواً ونَصْواً وقَبْصاً بمعنًى واحد. ويقال : هذه الفَلاة تُناصِي أرضَ كذا وتُواصِيها ، أي : تتّصل بها. والنَّصِيُ : نبتٌ معروف ، يقال له : نَصِيُ ما دام رَطْباً ، فإذا يَبِسَ فهو حَلِيّ. وقال الليث : هذه مفازة تناصي مفازة أخرى إذا كانت متصلة بالأولى.
[نصأ] : أبو زيد في كتاب «الهمز» : نَصأْتُ الناقةَ أَنصَؤها نَصْأ : إذا زَجَرْتَها.
أبو زيد عن الأصمعيّ : نَصَأْتُ الشيء : رَفَعْتُه نَصْأً.
نوص : ثعلب عن ابن الأعرابيّ : النَّوْصَةُ : الغَسْلَة بالماء أو غيره.
قلت : الأصلُ المَوْصَةُ فقُلِبت الميم نوناً.
قال ابن الأعرابيّ : والنَّيْصُ : الحركة الضعيفة. اللّحيانيّ عن أبي عَمْرو : ما يَنُوص فلانٌ لحاجتي وما يَقْدِر على أن يَنُوص ، أي : يتحرَّك لشيء.
أبو سعيد : انتاصَتْ الشمسُ انتياصاً : إذا غابت.
وقال الله جلَّ وعزَّ : (وَلاتَ حِينَ مَناصٍ) [ص : ٣].
قال الفرَّاء : ليس بحين فرار. النَّوْصُ : التأخُّر في كلام العرب.
قال : والبَوْصُ : التقدُّم ؛ ويقال : بصْتُه ، وأنشد قول امرئ القيس :
أمِن ذكر سَلمى إنْ نَأَتْكَ تَنُوصُ |
فتقصر عنها خطوَةً وَتَبُوص |
فمناص : مَفعل مثل مَقام.
وقال الليث : المناص : المَنْجَا.
قال : والنَّوْصُ : الحِمَار الوحشي لا يزال نائِصاً رافعاً رأسه يتردَّد كأنه نافرٌ جامح.
والفرس يَنُوص ويَسْتنيصُ ، وذلك عند الكَبْح والتّحريك.
وقال حارثة بن بَدْر :
غَمْرُ الجِراء إذا قصرتُ عِنانه |
بِيَدِي استناص ورامَ جَرْيَ المَسْحَلِ |
وصن : أبو العباس عن ابن الأعرابي :