المنطق لا يقبل به أي باحث منصف مطلقا.
٥ ـ لقد بيّنا أنّ أحاديث التوسل قد وصلت بكثرتها إلى حد التواتر ، أي أنّها لوفرتها تغني الباحث عن التحقيق في أسانيدها ، إضافة إلى ذلك فإنّ من بين هذه الأحاديث الكثير من الروايات والأحاديث الصحيحة ، فلا يبقى بذلك لمن يريد الاعتراض على بعض الأسانيد أي مجال.
٦ ـ ويتبيّن ممّا قلناه سابقا أن لا تناقض بين الروايات التي وردت في تفسير الآية الأخيرة تلك التي تقول بأن النّبي دعا الناس إلى أن يطلبوا له الوسيلة من الله ، أو ما جاء عن الإمام علي عليهالسلام في كتاب «الكافي» من أنّه قال : بأنّ (الوسيلة) هي أرفع وأسمى منزلة في الجنّة
فلا ينافي ما ذكرناه نحن في تفسير الآية ، لأنّ الوسيلة ـ كما أوضحنا ـ تشمل كل أنواع التقرب إلى الله ، وإن تقرب النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى الله ، وكذلك ما قيل عن أرفع منزلة في الجنّة ، هما من مصاديق الوسيلة.
* * *