باليازكوجية ، وعمل فيها مشهدا نقل إليه من الشام بعد موته ، والطريق إلى البقيع بينها وبين دار عثمان رضى الله تعالى عنه والطريق سبعة أذرع.
قال ابن زبالة : قال الشيخ جمال الدين : وهى اليوم قريب من هذا.
الخامس : باب يقابل دار أسماء بنت الحسين بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس رضى الله تعالى عنهم ، وكانت لجبلة بن عمرو الساعدى الأنصارى ، ثم صارت لسعيد ابن خالد بن عمرو بن عثمان ، ثم صارت لأسماء ، وقد سد عند تجديد الحائط الشرقى فى أيام الناصر لدين الله سنة تسع وثمانين وخمسمائة ، ودار أسماء المذكورة هى اليوم رباط للنساء.
السادس : باب يقابل دار خالد بن الوليد ، وقد دخل فى بناء الحايط المذكور ، ودار خالد لأنه رباط للرجال ومعها من جهة الشمال دار عمرو بن العاصى والرباطان المذكوران بناهما القاضى كمال الدين محمد بن عبد الله بن القاسم الشهرزورى (١).
السابع : باب يقابل زقاق (ق ١٣٩) المناصع خارجا عن المدينة بين دار عمرو ابن العاص ودار موسى بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبى ربيعة المخزومى ، والزقاق اليوم ينفذ إلى دار الحسن بن على العسكرى ، وكان الزقاق نافذا إلى المناضع (٢) وهو متبرز النساء بالليل على عهد رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ودار موسى بن إبراهيم اليوم رباط للرجال أنشأه محيى الدين عبد الرحيم بن على بن الحسن اللخمى الشيبانى ثم العقلانى ، ودخل هذا الباب فى الحائط أيضا.
الثامن : باب كان يقابل أبيات الصوافى دورا كانت بين موسى بن إبراهيم وبين
__________________
(١) هو محمد بن عبد الله بن القاسم أبو الفضل كمال الدين الشهرزورى قاضى ، فقيه ، أديب ، من الكتاب ، كان عظيم الرياسة خبيرا بتدبير الملك ، ولد فى الموصل سنة ٤٩٢ ه ، وتولى قضاءها ، وبنى فيها مدرسة للشافعية ، وانتقل إلى دمشق فولاه نور الدين محمود بن زنكى الحكم فيها ، وارتقى إلى درجة الوزارة فكان له الحل والعقد فى أحكام الديار الشامية ، وأقره السلطان صلاح الدين بعد وفاة نور الدين على ما هو فيه فاستمر إلى أن توفى فى دمشق سنة ٥٧٢ ه.
(٢) وردت على هامش المخطوطة.