عثمان رضى الله تعالى عنه ، ثم اشترى عثمان رضى الله تعالى عنه دارا حولها إلى القبلة ، والشرق وشمالها الطريق إلى باب جبريل عليهالسلام إلى باب المدينة الأول من عمل جمال الدين الأصبهانى ، ومنه يخرج إلى البقيع فالذى يقابل باب جبريل عليهالسلام ، منها اليوم رباط أنشأه جمال الدين محمد بن على بن منصور الأصبهانى وزير بنى زنكى وأوقفه على فقراء العجم ، وجعل له فيه مشهدا دفن فيه ، وكان قد جدد أماكن كثيرة بمكة والمدينة منها باب إبراهيم بمكة وزيادته واسمه مكتوب على الباب وتاريخه من سنة ست وأربعين خمسمائة ، ومنها المنابر بمكة وعليها اسمه.
وكان أولا قد جدد باب الكعبة وأخذ الباب العتيق وحمله إلى بلده وعمل منه تابوتا حمل فيه بعد موته إلى المدينة الشريفة (ق ١٣٧) مات مسجونا بقلعة الموصل سنة تسع وخمسين خمسمائة ، وحمل إلى مكة ثم إلى المدينة وقيل فى ذلك :
سرى نعشه فوق الرقاب وطال ما |
|
سرى جوده فوق الركاب ونائله |
يمر على الوادى فتثنى رماله |
|
عليه وبالنادى فتثنى أرامله |
وهو الذى بنى سور المدينة بعد السور الأول القديم وعمل له أبوابا من حديد ، ولكنه كان على ما حول المسجد ، فلما كثر الناس بالمدينة وصل السلطان الملك العادل نور الدين الشهيد محمود بن زنكى ملك الشام إلى المدينة لأمر حدث بها يأتى ذكره فى آخر هذا الفصل أمر ببناء هذا السور الموجود اليوم ، وفى قبلة الرباط المذكور من دار عثمان تربة اشترى عرصتها أسد الدين شيركوه بن شادى عم السلطان الملك الناصر صلاح الدين يوسف وعملها تربة نقل إليها هو وأخوه نجم الدين أيوب بعد موتهما ودفنا بها ، توفى أسد الدين شهيدا بخانوف كان يعتريه سنة أربع وستين وخمسمائة بالقاهرة.
الباب الرابع : باب ريطة ويعرف بباب النساء وفى أعلاه من خارج لوح من الفسيفساء مكتوب فيه آية الكرسى من بقية البنيان القديم الذى (ق ١٣٨) بناه عمر ابن عبد العزيز ، ودار ريطة المقابلة له كانت دارا لأبى بكر الصديق رضى الله تعالى عنه وقيل إنه توفى بها ، وهى الآن مدرسة للحنفية بناها ياز كوج أحد أمراء الشام وتعرف