المسجد وفتح لهم بابا فى الحائط القبلى يدخلون منه إلى المسجد ، ولم يزل كذلك حتى عمل المهدى ابن المنصور المقصورة على الراوقين القبلى فسد الباب وجعل لهم عليه شباك حديد ، وحفر لهم من تحت الأرض طريقا تخرج إلى خارج المقصورة فهى هذه الموجودة اليوم ، وهى إلى الآن بيد عبد الله بن عمرو رضى الله تعالى عنهما.
وأما خوخة أبى بكر رضى الله تعالى عنه فإنه باب أبى بكر كان فى غربى المسجد ونقل أيضا أنه كان قريبا من المنبر ولما زادوا فى المسجد إلى حده من المغرب نقلوا الخوخة وجعلوها فى مثل مكانها الأول ، كما نقل باب عثمان رضى الله عنه (ق ١٣٥) إلى موضعه اليوم.
قال الشيخ جمال الدين : وباب خوخة أبى بكر رضى الله تعالى عنه اليوم وهو باب حررته لبعض حواصل المسجد إذا دخلت من باب السلام كانت على يسارك قريبا من الباب.
وأما أبواب مسجد رسول الله صلىاللهعليهوسلم فذلك أنه لما بنى رسول الله صلىاللهعليهوسلم مسجده أولا جعل له ثلاثة أبواب : باب فى مؤخره ، وباب فى عاتكه ، وباب الرحمة ، والباب الذى كان يدخل منه صلىاللهعليهوسلم ، وهو باب عثمان رضى الله تعالى عنه المعروف اليوم بباب جبريل.
قال الحافظ محب الدين : فلما بنى الوليد بن عبد الملك المسجد جعل له عشرين بابا : ثمانية من جهة الشرق فى الحائط القبلى.
الأول : باب النبى صلىاللهعليهوسلم سمى بذلك لمقابلة بيت النبى صلىاللهعليهوسلم لأنه دخل منه عليه الصلاة والسلام ، وقد سد عند تجديد الحائط وجعل منه شباك يقف الإنسان عليه من خارج المسجد فيرى حجرة النبى صلىاللهعليهوسلم.
الثانى باب على رضى الله تعالى عنه كان يقابل بيته خلف بيت النبى صلىاللهعليهوسلم وقد سد أيضا عند تجديد الحائط.
الثالث : باب عثمان رضى الله تعالى عنه نقل عند بناء الحائط الشرقى قبالة الباب الأول الذى كان يدخل منه النبى صلىاللهعليهوسلم وهو باب جبريل عليهالسلام وهو مقابل لدار