ومسجد لجهينة ولمن هاجر من بلى.
عن خارجة بن الحارث بن رافع عن أبيه عن جده قال : جاء رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقود رجلا من أصحابه فى بنى الربعة من جهينة فقال له أبو مريم فعاده بين منزل بنى قيس العطار الذى فيه الأراكة وبين منزلهم الآخر الذى (ق ١٦٨) واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه.
وروى أن النبى صلىاللهعليهوسلم كان لا يمر بالطريق التى فيها هذا المسجد وأمر بموضعه أن يتخذ كناسة ومزبلة ، وروى سعيد بن جبير رضى الله تعالى عنه أن النبى صلىاللهعليهوسلم لما أرسل ليهدم رأى الدخان يخرج منه. وقيل كان الرجل يدخل فيه سعفة فيخرجها سوداء محترقة ، وعن ابن مسعود أنه قال جهنم فى الأرض ثم تلى (فَانْهارَ بِهِ فِي نارِ جَهَنَّمَ.)
قال القرطبى : اختلف هل ذلك حقيقة أو مجاز على قولين أحدهما أن ذلك حقيقة وأنه كان يحفر ذلك الموضع الذى انهار فيخرج منه دخان.
وقال جابر بن عبد الله أنا رأيت الدخان يخرج منه ، وقال خلف بن سيرين : رأيت فى مسجد المنافقين حجرا يخرج منه الدخان. وقال الحافظ محب الدين : هذا المسجد قريب من مسجد قباء وهو كبير وحيطانه عالية وقد كان بناؤه مليحا.
قال الشيخ جمال الدين : وأما (ق ١٦٩) اليوم فلا أثر له ولا يعرف له مكان وما ذكره الشيخ محب الدين فهو وهم لا أصل له.
قال عفيف الدين المرجانى وقد ذكر الشيخ جمال الدين وابن النجار هذا المسجد فى تاريخهما وعداه من جملة المساجد التى صلى الرسول صلىاللهعليهوسلم فيها والنبى صلىاللهعليهوسلم لم يصل فيه فلذلك أخرنا ذكره. انتهى.
وأما التقاء وحاجز المذكوران فى الأشعار فاعلم أن التقاء من غربى مصلى العيد المذكور إلى منزلة الحجاج غربى وادى بطحان والوادى يفصل بين المصلى والتقاء من أجل مجاورة المكانين وفيه يقول بعضهم موريا عن المشيب ومصلى الجنائز :