بالمقام المحمود والوسيلة والفضيلة والدرجة ، وبغاية ما ينبغى أن يؤمله الآملون ، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد عبدك ورسولك النبى الأمى وعلى آل محمد وأزواجه وذريته ، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ، وبارك على محمد وعلى آل محمد وازواجه وذريته ، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم فى العالمين إنك حميد مجيد.
ثم يتحول إلى صوب يمينه بقدر ذراع فيسلم على أبى بكر رضى الله تعالى عنه لأن رأسه بحيال منكب رسول الله صلىاللهعليهوسلم عند الأكثرين فيقول : السلام عليك يا خليفة رسول الله صلىاللهعليهوسلم وصفيه ، وثانيه فى الغار جزاك الله عن أمة محمد خيرا ، ولقاك فى القيامة أمنا وبرا.
ثم يتأخر إلى صوب يمينه بقدر ذراع فيسلم على عمر رضى الله تعالى عنه لأن رأسه عند منكب أبى بكر رضى الله تعالى عنه عند الاكثرين فيقول : السلام عليك يا أمير (ق ٢٥٢) المؤمنين عمر الفاروق الذى أعز الله تعالى بك الإسلام ، جزاك الله عن الإسلام وأمة نبيه محمد صلىاللهعليهوسلم خيرا.
ومن قال من الحنفية إنه يستقبل القبلة عند السلام على رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، قال إذا أراد السلام على أبى بكر يتحول عن يساره مقدار ذراع ، وكذلك يفعل للسلام على عمر رضى الله تعالى عنه ، ثم يرجع إلى موقفه الأول قبالة وجه النبى صلىاللهعليهوسلم ويتوسل إلى الله تعالى به فى حوائجه ، ويستشفع به إلى ربه سبحانه وتعالى ، ويدعو لنفسه ولوالديه وللمؤمنين ولمن أحب بما أحب ، ويختم دعاءه بآمين وبالصلاة على رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
وفى مناسك الفارسى : إذا فرغ من السلام على عمر رضى الله تعالى عنه ، يرجع قدر نصف ذراع فيقف بين رأس الصديق ورأس الفاروق ويقول : السلام عليكما يا ضجيعى رسول الله صلىاللهعليهوسلم عليكما يا صاحبى رسول الله صلىاللهعليهوسلم (ق ٢٥٣) يا وزيرى رسول الله صلىاللهعليهوسلم المعاونين له فى الدين ، والعاملين بسنته حتى اتاكما اليقين فجزاكما الله تعالى