٦٥ ـ مالك بن إياس.
٦٦ ـ اياس بن عدى.
٦٧ ـ عمرو بن اياس.
وعنه صلىاللهعليهوسلم أنه قال فى قتلى أحد (١) : «هؤلاء شهداء فأتوهم وسلموا عليهم ولن يسلم عليهم أحد ما قامت السموات والارض إلا ردوا عليهم».
وروى جعفر الصادق عن أبيه وجده أن فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوسلم كانت تختلف بين اليومين والثلاثة إلى قبور الشهداء بأحد فتصلى هناك وتبكى وتدعو حتى ماتت.
وروى العطاف بن خالد (٢) قال : حدثتنى خالة لى وكانت من العابدات قالت : ركبت يوما حتى (ق ٦٦) جئت قبر حمزة فصليت ما شاء الله ولا فى الوادى من داع ولا مجيب وغلامى آخذ برأس دابتى ، فلما فرغت من صلاتى قلت السلام عليكم وأشرت بيدى ، فسمعت رد السلام علىّ من تحت الأرض أعرفه كما أعرف أن الله سبحانه خلقنى فاقشعرت كل شعرة منى فدعوت الغلام وركبت.
وقد وردت آثار كثيرة فى ان الشهداء لا تبلى أجسادهم وقد شوهد ذلك وشوهد أيضا بقاء أجساد شهداء الأمم المتقدمة ومصداق ذلك قوله تعالى : (وَعْداً عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْراةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ)(٣) فالآية عامة فى سائر الأمم وكذلك الأنبياء عليهمالسلام لا تبلى أجسامهم وقد حرم الله تعالى على الارض (أكل) أجساد الأنبياء.
وقد وجدت أجساد الملوك والحكماء طراوة أجسادهم بالحلية بعد وفاتهم بمائتين من
__________________
(١) ورد فى الموطأ باب الجهاد ٣٢.
(٢) هو عطاف بن خالد بن عبد الله بن العاصى بن وابصة بن خالد بن عبد الله أبو صفوان المدنى.
روى عن أبيه وأخويه عبد الله والمسور وزيد بن أسلم ، وأبى حازم بن دينار ونافع مولى ابن عمر ، وهشام ابن عروة ، وطلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبى بكر الصديق ، وعبد الرحمن بن رزين ، وعبد الرحمن بن محمد بن أبى بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ، وموسى بن إبراهيم المخزومى ، ثقة.
(٣) ١١١ م التوبة ٩.