(أَوَلَمَّا أَصابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْها قُلْتُمْ أَنَّى هذا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ)(١) هو ما أشاروا به ، وقيل فئة غير ذلك.
وكان صلىاللهعليهوسلم يوم أحد فى ألف والمشركون فى ثلاثة آلاف فكان جبريل وميكائيل عليهماالسلام عن يمين رسول الله صلىاللهعليهوسلم وعن يساره يقاتلان أشد القتال.
وعن جعفر بن محمد أن النبى صلىاللهعليهوسلم دعا يوم أحد فقال : «يا صريخ المكروبين ومجيب المضطرين كشف الكرب العظيم ، اكشف كربى وهمى وغمى فإنك ترى حالى وحال أصحابى» قال فصرف الله تعالى همه.
وغزا رسول الله صلىاللهعليهوسلم أحد على فرسه السكب كان اشتراه من اعرابى من بنى فزارة بالمدينة ، وكان اسمه عند الأعرابى الضرس ، وهو أول فرس ملكه رسول الله صلىاللهعليهوسلم وأول غزاة غزا عليه أحد ، وكان أغر محجل طلق اليمين له سبخة وسابق عليه فسبق ففرح به رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، يقال فرس سكباى كثير الجرى ، ثم إن النبى صلىاللهعليهوسلم قاتل المشركين يوم أحد وخلص العدو إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فذب الحجارة حتى وقع لشقه فانكسرت رباعيته وشج فى وجهه وكلمت شفته ، وكان له كرامة له صلىاللهعليهوسلم ولأصحابه الذين استشهدوا بين يديه ، وكانوا سبعين رجلا كما تقدم.
__________________
(١) ١٦٥ م آل عمران ٣.