ومن أشهر الملوك والسلاطين الذين قاموا بالتجديد أو التوسعة أو الاصلاح أو الترميم.
١ ـ الملك الناصر محمد بن قلاون ٧٠٥ و ٧٠٦ و ٧٢٩ هجرية.
٢ ـ الملك الأشرف برسباى عام ٨٣١ هجرية.
٣ ـ الملك الظاهر شقمق عام ٨٥٣ هجرية.
٤ ـ الملك الأشرف قايتباى عام ٨٧٩ هجرية.
٥ ـ السلطان سليمان العثمانى عام ٩٧٤ هجرية.
والكتاب الذى بين ايدينا «تاريخ المدينة» للإمام «قطب الدين بن علاء الدين النهروانى» (١) وهو العالم الكبير أحد المدرسين بالحرم الشريف فى الفقه والتفسير والاصلين وسائر العلوم ، وكان يكتب الانشاء لاشراف مكة وله فصاحة عظيمة يعرف ذلك من اطلع على مؤلفه الذى سماه «البرق اليمانى فى الفتح العثمانى» وهو مؤلف «الاعلام فى اخبار بيت الله الحرام» وكان عظيم الجاه عند الاتراك لا يحج احد من كبرائهم الا وهو الذى يطوف به ولا يرتضون بغيره ، وكانوا يعطونه العطاء الواسع وكان يشترى بما يحصله منهم نفائس الكتب ويبذلها لمن يحتاجها ، واجتمع عنده منها ما لم يجتمع عند غيره ، وكان كثير التنزهات فى البساتين وكثيرا ما يخرج الى الطائف ويستصحب معه جماعة من العلماء والأدباء ويقوم بكفاية الجميع ، ومات سنة ٩٨٨ هجرية ـ ثمان وثمانين وتسعمائة ـ هكذا أرخ موته الضمدى فى ذيل الغربال.
وقال العصامى فى تاريخه انه توفى فى يوم السبت السادس والعشرين من ربيع الثانى سنة ٩٩٠ ه تسعمائة وتسعين.
قال وأرخ بعضهم موته فقال «قد مات قطب الدين أجل علماء مكة».
ثم قال وهو يزيد على تاريخ موته بواحد.
__________________
(١) النهروالى باللام كما ضبطه فى أعلام الإعلام وغيره ، نسبة إلى قرية من الهند لا الى النهروان كما يتوهم مما هنا.