علي الحسين بن المظفر رئيس بيهق.
ومن أبناء قوام الدين أبي بكر رئيس خراسان رحمهالله : ركن الدين الحسن ، وعلاء الدين عثمان ، وبهاء الدين مسعود ، ومؤيد الدين يوسف ، وصدر الدين يعقوب ، وعمدة الدين علي ، وعز الدين أبو الفتح محمد ، ونصير الدين محمود ، ومعين الدين أبو القاسم عبد الملك.
مات قوام الدين رئيس الشرق أبو بكر محمد بن طاهر بن عبد الله رحمهالله بقصبه جشم أواخر رمضان سنة ست وخمسين وخمس مئة غفر الله له وقدس روحه.
وكانت ولادته في شهور سنة ثلاث وسبعين وأربع مئة.
وتوفي ركن الدين الحسن في شهور سنة ستين وخمس مئة ، بنيسابور ، رحمهالله.
عدنا إلى التاريخ والقصة : ثم إن إسحاق الدّهقان عندما أشرف من بحر الحياة الدنيا على ساحل الفناء ، جاء بخمسة آلاف درهم (دينار) محمودي وقال : لم أستطع طيلة حياتي وبكل الوسائل أن أجمع أكثر من هذا ، ثم أودع ذلك المبلغ لدى أبي الحسن ، وجعله وصيا وأودع لديه أولاده ، وأسلم روحه إلى قابض الأرواح ، وكان عمره خمسا وتسعين سنة.
اتصل الشيخ أبو الحسن بخدمة صاحب الديوان عميد خراسان أبي الفضل سوري بن المعتز ، فكانت خدماته على منهاج الاستقامة وأدب الصدق والصواب ، إلى أن ولّاه أبو الفضل سوري بن المعتز (١) أعمال وبندرة (٢) طوس [٧٩] ، وقد خاض في ذلك العمل سنين ، وتزوج هناك ، وكانت ولادة نظام الملك في أرض طوس ، قال الشاعر :
كان كل وزير وعالم وشاعر |
|
كنظام الملك والغزالي والفردوسي |
__________________
(١) كان حاكم نيسابور على عهد مسعود الغزنويّ تولى حكمها سنة ٤٢٥ ه) لغت نامه دهخدا ؛ معجم الأنساب والأسرات ، ٨٠) ، كان حيا في ٤٢٦ ه) أخبار الدولة السّلجوقيّة ، ٥).
(٢) البندرة هي جباية الضرائب المستحصلة على البضائع والممتلكات ويدعى القائم بها بندارا ، نقرأ في تاريخ مدينة دمشق (٦ / ٥٤): «تصرّف للسلطان في أعمال كثيرة : البندرة والبريد والحضرة» ، وفي كمال الدين (ص ٧): «متى قال البندار : هذا خليفتي ، كان خليفته على البندرة لا على البريد والمظالم».