من المدائح التي قيلت في الفقيه الرئيس أبي عبد الله محمد بن يحيى :
أخلائي! محمد بن يحيى |
|
أنار بفضله قلبي وأحيا |
محيّاه لأهل الفضل نور |
|
ومحياه لأهل الفضل محيا |
وقد أنشأ الفضلاء المقامات عند ما جاء الفقيه الرئيس أبو عبد الله محمد بن يحيى إلى رئاسة بيهق ، وكانت واحدة من تلك المقامات هي التي قالها الشيخ أبو عبد الله الزّياديّ المعروف بخواجكك (١) وفيها يقول : جعل الله ورود الشيخ الفقيه الرئيس هذه الناحية ، ورود خير ونجاح ، وغبطة وارتياح ؛ وقرن بقدومه مساعدة السعادات ، ومسارعة الفوائد والزيادات ؛ فلا فضل إلا وهو منسوب إليه ، ولا عدل إلا وهو موقوف عليه :
إن غاب بدر الدّجن عنّا فقد |
|
أسفر عن بدر الأماني عيان |
ببهجة وضّاحة صوّرت |
|
من ماجد يحسدها النّيّران |
وكان له ابن هو الرئيس حمزة ، وابنتان ، إحداهما في حبالة الرئيس أبي سعد المظفر بن محمد ، والأخرى والدة السيد الأجل ركن الدين أبي منصور هبة الله الذي كنا قد ذكرناه.
وذكروا أن حياة الفقيه الرئيس ختمت بالشهادة في أوائل ملك السلطان طغرل السّلجوقيّ (٢) ، رحمة الله عليه.
[٩٣] فولادوند
يعتبر بيت فولادوند أشرف بيوتات الديالمة ، وكذلك بيت دروداوند ، ولما بلغ
__________________
(١) هو أحمد بن علي بن محمد ، مقبل الملك ، سيترجم له المؤلف لا حقا.
(٢) هو ركن الدين أبو طالب طغرل بك ، تولى الحكم سنة ٤٢٩ ه.